استشهد 16 شابًا فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 1500 آخرين عقب اندلاع مواجهات بين المواطنين المحتشدين على الحدود الشرقية لقطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن فعاليات "مسيرة العودة الكبرى".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة بغزة وصول 5 شهداء وأكثر من 356 إصابة بعضها خطيرة، بعد إطلاق النار الحي على المتظاهرين المتواجدين على الحدود، بالإضافة لاستخدام الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي المغلف.
وتوزّعت الإصابات في أكثر من مكان على طول الحدود الشرقية الممتدة، حيث أُصيب عدد من المواطنين المتظاهرين في رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، وفي حي الشجاعية شرق القطاع بالإضافة إلى شمال غزة وبالتحديد شرق جباليا.
وقال شهود عيان لإرم نيوز: "إن المواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة عقب الانتهاء من الخطبة التي تمّت على الحدود، فيما اقترب عدد كبير من السياج الأمني ما دفع الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق النار الحي بنيران الرشاشات تحسبًا لأي تجاوز للسياج الفاصل".
وأضاف الشهود: "عدد المتظاهرين يزداد شيئًا فشيئًا، فيما يحاول بعضهم الاقتراب من السياج الحدودي، إلا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم كافة الإمكانيات حيال ذلك".
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن حوالي 17 ألف فلسطيني يشاركون الآن في "مسيرات العودة"، من كافة مناطق قطاع غزة، ويتوجهون بكثافة إلى الحدود.
ونقلت معاريف عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن " لدينا تعليمات واضحة بفتح النار الحي على من يقترب من الجدار الحدودي الفاصل مع قطاع غزة" .
"وبحسب معاريف" فقد وصل اللواء إيال زامير، ورئيس فرع العمليات، اللواء نيتسان ألون، إلى الحدود مع قطاع غزة.
