ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
يعتقد كثيرون أنّ الشعور بالعطش يعني أنّ الجسم قد دخل في مرحلة الجفاف، لكنّ الأطباء يؤكدون أنّ هذا غير صحيح تماماً.
ويقول الدكتور نيت وود، مدير قسم الطبّ الغذائي في كلية الطب بجامعة ييل، إنّ الإحساس بالعطش يبدأ عندما يفقد الجسم ما بين 1 إلى 2% من مياهه، وهي نسبة بسيطة لا تسبب أضراراً حقيقية ويمكن تعويضها بسهولة بشرب بعض السوائل.
أما الدكتور فيليب سكيبا، اختصاصي الطب الرياضي ومدير مستشفى جيفرسون للصحة الرياضية في فيلادلفيا، فيوضح أنّ الجفاف الحقيقي يحدث عندما يفقد الإنسان نحو 8% من ماء جسمه، مؤكداً أنّ العطش مجرّد إشارة مبكرة تدعونا لتناول السوائل قبل الوصول إلى مرحلة الخطر.
ويتفق معه الدكتور جوردان هيلجفورت من جامعة لويفيل، مشيراً إلى أنّ العطش "ليس دليلاً على الجفاف بحد ذاته، بل هو تنبيه مبكر يسبق الجفاف الفعلي".
ويضيف: "لو كان الجسم لا يشعر بالعطش إلا بعد الجفاف، لكان ذلك خللاً كبيراً في نظامه الذكي".
وتشمل العلامات الحقيقية للجفاف، جفاف الفم والشفاه والجلد، إضافة إلى الدوخة والصداع والتعب. كما يمكن مراقبة لون البول، فكلما كان أفتح مائلاً إلى الأصفر الفاتح، دلّ على ترطيب جيد.
ويشير الأطباء إلى أنّ الجفاف المتكرر قد يسبب مشكلات في الكليتين، مثل حصى الكلى أو التهابات المسالك البولية، بينما الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى انخفاض الصوديوم في الدم، وهي حالة نادرة لكنّها خطيرة.
ويؤكد وود أنّ الماء أساسي في تنظيم ضغط الدم، ونقل الأوكسجين والعناصر الغذائية، وكذلك في تعديل حرارة الجسم.
أما كمية الماء المثالية، فتختلف بحسب العمر والمناخ والنشاط البدني والحالة الصحية، ويكفي عموماً أن "تشرب عندما تشعر بالعطش وتتوقف عندما يرتوي جسمك"، كما يقول وود.
ويختم قائلاً: "العطش لا يعني أنك مصاب بالجفاف، لكنه إنذار لطيف من جسمك كي تهتم بترطيبه قبل فوات الأوان".
