يعاني كثير من الناس، خصوصًا في الصباح، من الدوار عند الوقوف فجأة. غالبًا ما تكون هذه النوبات غير ضارة، لكنها قد تشير أحيانًا إلى انخفاض ضغط الدم الانتصابي، حيث ينخفض ضغط الدم عند الانتقال من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، أو إلى مشاكل صحية أخرى.
يحدث الدوار لأن الدم يتجمع مؤقتًا في الساقين، مما يقلل تدفقه إلى الدماغ. وقد يزداد سوءًا بسبب الجفاف، بعض الأدوية، أو تناول وجبات كبيرة، فيما يكون كبار السن أكثر عرضة للسقوط نتيجة هذه النوبات.
عند الوقوف، تؤدي الجاذبية إلى تجمع الدم في الأطراف السفلية. عادة، يتكيف الجسم تلقائيًا عبر تقلص الأوردة، وزيادة معدل ضربات القلب، وشد الشرايين الصغيرة لضمان وصول الدم إلى الدماغ. وإذا تأخرت هذه العمليات أو ضعفت، يشعر الشخص بالدوار أو بالإغماء المؤقت.
تكون الدوخة الصباحية أكثر شيوعًا بسبب الجفاف بعد النوم الطويل، وفترات الخمول أثناء الليل، وتأخر تنظيم ضغط الدم في الصباح، خصوصًا عند كبار السن.
كما يمكن أن تحدث بعد تناول الطعام، خاصة الوجبات الغنية بالكربوهيدرات المكررة، إذ يُعاد توجيه الدم إلى المعدة والأمعاء، مما يقلل مؤقتًا من ضغط الدم الجهازي.
والأشخاص كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة معرضون أكثر للدوار، بما في ذلك مرض السكري، أمراض القلب، الاضطرابات العصبية، وفقر الدم أو اضطرابات الدم الأخرى.
للوقاية من الدوخة، يُنصح بالحفاظ على الترطيب المستمر، والوقوف ببطء بعد الاستلقاء أو الجلوس، وممارسة تمارين خفيفة لتحسين الدورة الدموية.
كما يُفضل تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا، مع تقليل الكربوهيدرات المكررة والسكرية. وإذا كانت الأدوية سببًا محتملاً، يجب مراجعة الطبيب لإجراء التعديلات اللازمة.
