هل تعاني أنت أو أحد مقربيك من الغازات ذات الرائحة الكريهة باستمرار؟ قد تكون هذه المشكلة إشارة إلى خلل في ميكروبيوم الأمعاء، واحتياج الجسم إلى المزيد من الألياف الغذائية الداعمة للهضم.
وفي مقطع نُشر على إنستغرام، ناقش مدرّب الصحة ماكس لوغافير مع عالمة الأحياء الدقيقة كيران كريشنان، الأسباب الكامنة وراء الغازات الكريهة وطرق علاجها الطبيعية.
أوضحت كريشنان أن الروائح الكريهة للغازات ترتبط عادة بوجود بكتيريا مختزِلة للكبريتات في الأمعاء، والتي تنتج غازات غنية بالكبريت.
وأكدت أن الخطوة الأساسية هي تحسين صحة الميكروبيوم عبر تعزيز تناول الألياف.
وأضافت أن الكثيرين يعتقدون أن الألياف تزيد الغازات، لكن العكس هو الصحيح: "الغازات ذات الرائحة الكريهة غالبًا ما تشير إلى وجود خلل بكتيري، ويمكن للألياف أن تساعد في إعادة التوازن وتحسين البيئة الهضمية."
"الغازات الصحية لا يُفترض أن تكون كريهة".
وأوضح عالم الأحياء الدقيقة أن البكتيريا المختزِلة للكبريت تحاول استقلاب مركبات الكبريت الموجودة في الطعام؛ ما يؤدي إلى إنتاج غاز كبريتيد الهيدروجين المسؤول عن الروائح التي تشبه البيض الفاسد.
لكن زيادة تناول الألياف، بحسبه، تعزز نمو ميكروبات نافعة منافسة تقلل من هذا النشاط البكتيري المرتبط بالكبريت.
وأكد في ختام حديثه أن الغازات "الصحية" لا ينبغي أن تكون مزعجة أو ذات رائحة منفّرة، مشددًا على أن الحل الأبرز هو دعم الأمعاء بالألياف بشكل منتظم.