الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
دق خبراء ناقوس الخطر بشأن صيحة تجميلية جديدة وخطيرة، تلقى رواجاً عبر منصات التواصل، قد تسبب السرطان، يطلق عليها "الوسم بالتجميد".
وتتمثل الظاهرة، التي بات يتهافت عليها الكثيرون، في تعمد تغيير لون البشرة والشعر، باستخدام مكواة شديدة البرودة، وفق صحيفة "ديلي ميل".
ووفقًا لخبراء بريطانيين، قد تزيد هذه الصيحة الغريبة، التي تُلوّن الجسم والشعر بشكل دائم باستخدام النيتروجين السائل، من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ويرجع ذلك إلى أن البرودة الشديدة التي يتم التعامل معها، تدمر خلايا الجلد التي تلعب دوراً حيوياً في الحماية من أخطر أنواع سرطان الجلد، وهو "الورم الميلانيني".
وحذّر البروفيسور آدم تايلور، الخبير في علم التشريح بجامعة لانكستر، من أن المخاطر الأخرى تشمل "العدوى، والتجمد الموضعي، وحتى فقدان الأصابع أو الأطراف".
وكتب تايلور في مقال على موقع "ذا كونفرسيشن": "قد يحتاج الأمر لأقل من 20 ثانية حتى يتسبب النيتروجين السائل في حروق من الدرجة الثانية والثالثة وحتى الرابعة".
وتسبب هذه التقنية، في اعتقاد الخبراء، تحولاً في لون الشعر إلى الأبيض نتيجة تأثير البرودة على الخلايا الصبغية (الخلايا الميلانينية).
ونشأت هذه التقنية في الأصل في المجال الزراعي حيث استخدمها المزارعون لوسم الحيوانات بغرض التعرف عليها.
لكن جلود الخيول والأبقار أكثر سمكًا من جلود البشر بنحو مرتين إلى 4 مرات، مما يجعلها أقل عرضة للتلف، وفقًا للبروفيسور تايلور.
وأضاف: "هناك بروتوكولات سلامة صارمة عند وسم الحيوانات. لكن لا توجد أي معايير مماثلة للبشر. وفي بريطانيا يحظر وسم البشر، سواء بالحرارة أو البرودة".
وأثير القلق بشأن هذه الصيحة الخطيرة من خلال تعليقات نُشرت على موقع Reddit تُظهر أن بعض الأشخاص ينجذبون إلى هذه التقنية بغرض تغيير لون شعرهم.
وشرح البروفيسور تايلور كيف يمكن أن يؤدي ما يُعرف بـ"الوسم بالتجميد" إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان قائلاً إن "البرودة الشديدة تؤدي إلى تكوّن بلورات جليدية داخل خلايا الجلد، وعندما يتجمد الماء داخل الخلايا يتمدد، مما يؤدي إلى تمزق جدران الخلايا".