مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
يُعد تساقط الشعر من أكثر الآثار الجانبية شيوعا للعلاج الكيميائي؛ إذ يسبب للمريض صدمة نفسية تؤثر على ثقته بنفسه وصورته أمام الآخرين.
ويحدث هذا النوع من التساقط، المعروف باسم الثعلبة الناتجة عن العلاج الكيميائي؛ لأن الأدوية لا تميّز بين الخلايا السرطانية سريعة الانقسام والخلايا السليمة المسؤولة عن نمو الشعر؛ ما يؤدي إلى إضعاف البصيلات وتساقط الشعر تدريجيا.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، إليك أسباب تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي:
تستهدف أدوية العلاج الكيميائي الخلايا سريعة الانقسام، ومنها خلايا بصيلات الشعر؛ مما يؤدي إلى توقف نمو الشعر وتساقطه بشكل غير متساوٍ من فروة الرأس.
يمر الشعر بمراحل محددة من النمو والراحة، إلا أن بعض أدوية العلاج، مثل الأنثراسيكلين والتاكسان، تؤدي إلى توقف هذه الدورة فجأة، مسببة تساقطًا سريعًا وملحوظًا خلال الأسابيع الأولى من العلاج.
تصل أدوية العلاج الكيميائي إلى بصيلات الشعر من خلال مجرى الدم؛ ما يجعل المناطق ذات الدورة الدموية القوية، مثل أعلى الرأس، أكثر عرضة للتساقط.
يسبب العلاج الكيميائي خللاً في توازن الجسم؛ ما يؤدي إلى إجهاد فروة الرأس والتهابها، وبالتالي زيادة تساقط الشعر، الذي قد يمتد إلى الرموش والحواجب أيضا.
تختلف شدة تساقط الشعر بين المرضى تبعا للعوامل الوراثية والعمر وحالة التغذية، فبعض الأشخاص يملكون بصيلات أكثر مقاومة من غيرهم.
عادةً ما يكون تساقط الشعر مؤقتا؛ إذ يبدأ بالنمو مجددا بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من انتهاء العلاج. وقد يختلف الشعر الجديد في اللون أو الملمس قبل أن يعود تدريجيا إلى حالته الطبيعية.
ويجد كثير من المرضى في عودة الشعر دلالة على التعافي واستعادة الثقة، بينما يختار البعض استخدام الشعر المستعار أو الأوشحة خلال فترة العلاج. ومعرفة أن تساقط الشعر مؤقت وأن نموه سيعود يمنح المرضى طمأنينة ودافعا لتجاوز مرحلة العلاج بأمل وثبات.