توفي 8 أطفال على الأقل في منطقة تايشا التابعة لمقاطعة مورونا سانتياغو في الإكوادور بين شهري فبراير وأبريل 2025، نتيجة مرض غامض لم يتم تحديد مصدره بعد.
وقد ظهرت على الأطفال أعراض حادة شملت الحمى، القيء، الإسهال الدموي، بالإضافة إلى مشكلات في الجهاز الهضمي والجفاف والالتهاب الرئوي. ورغم الجهود المكثفة التي بذلتها وزارة الصحة في محاولة للسيطرة على الوضع، بما في ذلك إرسال فرق طبية وفحص المياه والأطعمة، لا يزال سبب الوفاة غير واضح.
وفي العاصمة كيتو، طلبت الجمعية الوطنية من الرئيس دانيال نوبوا إعلان حالة الطوارئ الصحية في مناطق مورونا سانتياغو وزامورا تشينشيبي، واتخاذ تدابير عاجلة للتحقيق في أمراض محتملة مثل حمى الضنك والملاريا، إلى جانب الاضطرابات الهضمية التي قد تكون وراء الوفيات.
وبحسب وكالة "ميركوبريس"، تواصل وزارة الصحة فحص مصادر المياه والأطعمة الملوثة المحتملة، بينما لا يزال 11 مريضًا تحت العلاج، بينهم 6 غادروا المستشفى بعد تحسن حالتهم، فيما خرج اثنان بناءً على طلب عائلاتهم، ولا يزال 3 آخرون تحت المراقبة المستمرة مع استقرار في حالتهم الصحية.
وفي خطوة لمواجهة الوضع، عقدت الحكومة اجتماعًا يوم الأربعاء لمناقشة تدابير إضافية لاستجابة طبية وصحية في المجتمعات المتضررة.
وأشار وزير الصحة، إدغار لاما، إلى أن 60 متخصصًا في الرعاية الصحية تم إرسالهم إلى المناطق المتأثرة لتقديم خدمات طبية متنوعة، بما في ذلك طب الأسنان والدعم النفسي واللقاحات.
وأكد لاما أن التحقيقات جارية لفحص مصادر المياه، والاتصالات بين المجتمعات، ومصادر الغذاء، بهدف تحديد سبب المرض. وأضاف أنه من السابق لأوانه تصنيف المرض كمعدٍ خطير، مع احتمال عدم وجود رابط بين جميع الحالات.
وأمهلت الجمعية الوطنية وزير الصحة ووزيرة التعليم، أليغريا كريسبو، مدة 6 أيام لتقديم تقرير مفصل حول الإجراءات المتخذة منذ بداية تفشي المرض.