كشفت دراسة حديثة، أن أعراض الاكتئاب لدى الوالدين، خاصة فقدان الاهتمام أو المتعة، تؤثر مباشرة على استجابة دماغ الأطفال، مما يقلل من تفاعلهم مع الأحداث، ويزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب.
ونُشرت الدراسة العلمية، التي أجرتها جامعة بينغهامتون الأمريكية، مؤخرًا، بمجلة "Journal of Experimental Child Psychology"، المتخصصة في علم نفس الطفل.
وشملت الدراسة، أكثر من 200 عائلة متنوعة عرقياً، مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً، وفقًا لموقع "هيلث داي".
وأظهرت النتائج أن الأعراض "الأنهيدونية" لدى الوالدين هي المسؤولة الرئيسة عن هذا التأثير، أكثر من الأعراض الاكتئابية الأخرى.
وقال الباحث الرئيس براندون غيب، مدير معهد اضطرابات المزاج في الجامعة: "يبدو أن تجارب الوالدين مع الأنهيدونيا هي العامل الرئيس في تأثير الاكتئاب على استجابة دماغ الأطفال، حيث يصبحون أقل تفاعلاً مع الإيجابيات والسلبيات في محيطهم".
وأكد أن ارتفاع الخطر لا يعني بالضرورة إصابة الطفل بالاكتئاب، وهو يدعو إلى التدخل المبكر، مثل مراقبة سلوك الطفل وعدم استجابته العاطفية الطبيعية للمواقف، وعلاج المشكلات النفسية لدى الوالدين بأسرع وقت.
ويُعتبر الاكتئاب اضطرابا نفسيا شائعا يتسم بالحزن المستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، تغيرات في الشهية والنوم، التعب، وصعوبات في التركيز واتخاذ القرارات؛ مما يؤثر على المزاج والتفكير والسلوك.