يبكي الأطفال بشكل متكرر أثناء الإقلاع والهبوط في الطائرات، والسبب ليس سوء الأبوة، بل مرتبط علميا بتغيّر ضغط المقصورة.
وتشير دراسة نشرت في مجلة طب الأطفال وصحة الطفل إلى أن أنابيب "أوستاش" عند الأطفال صغيرة جدا؛ ما يمنع معادلة الضغط بشكل فعال ويؤدي إلى ألم في الأذن عند تغيّر ارتفاع الطائرة.
إلى جانب ألم الأذن، يزيد الهواء الجاف في المقصورة والضوضاء المستمرة والأضواء الساطعة من انزعاج الطفل ويحفز البكاء. وقد يعاني بعض الأطفال من دوار الحركة بسبب تطور الأذن الداخلية؛ ما يسبب الغثيان ويضاعف الانزعاج.
ولتهدئة الطفل، يُنصح بإطعامه أثناء الإقلاع والهبوط؛ إذ تساعد حركة المص والبلع تخفيف الضغط. يمكن استخدام اللهاية أو الزجاجة للغرض نفسه، مع الحفاظ على ترطيب الطفل.
كما تساعد الأشياء المألوفة مثل بطانية أو لعبة، والحركات اللطيفة كالتمسيد أو التأرجح، في تهدئته.
ينصح أيضا بحزم حقيبة مجهزة تشمل حفاضات وملابس إضافية ووسائل التغذية، وارتداء الطفل طبقات قابلة للتعديل لتقلبات درجة الحرارة. للأطفال الحساسين للضوضاء، يمكن استخدام سدادات أذن أو سماعات مخصصة لتقليل الأصوات الصاخبة.
واختيار الرحلة والمقعد المناسبين يسهلان التعامل مع الطفل، مثل الرحلات الليلية أو مقاعد الحاجز أو النوافذ لتوفير مساحة وخصوصية. الحفاظ على هدوء الوالدين مهم؛ إذ يشعر الطفل بالاطمئنان عند التحدث بهدوء والاتصال بالعين واللمس اللطيف.