تُعدّ الدمى المحشوة جزءاً أساسياً من طفولة الكثير من الأطفال، إذ تمنحهم الشعور بالراحة والرفقة، إلا أن دراسة حديثة حذّرت من أنها قد تشكل مصدر خطر صحي غير متوقع.
ووفقاً لدراسة نُشرت في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة، تبين أن العديد من الألعاب المحشوة تحتوي على أنواع من البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية، وهما من المسببات الشائعة للعدوى الجلدية والمعوية، خصوصاً لدى الأطفال الذين لا تزال أجهزتهم المناعية في طور النمو.
وكشفت الدراسة التي فحصت ألعاباً من منازل ومراكز رعاية نهارية، أن الدمى التي تُحمل باستمرار أو تتعرض للمس من قبل الأطفال أو الحيوانات الأليفة تحتوي على نسب أعلى من البكتيريا، وأن الغسيل المنتظم يمكن أن يقلل من التلوث بشكل كبير.
كما حذر الباحثون من أن قلة النظافة قد تعرض الأطفال لمشكلات في الجلد أو التنفس أو الجهاز الهضمي.
ويؤكد الخبراء أن تنظيف الألعاب المحشوة لا يتطلب مجهوداً كبيراً، إذ يمكن غسلها في الغسالة داخل غطاء وسادة وعلى دورة لطيفة باستخدام ماء بارد ومنظف معتدل، أو غسلها يدوياً بالماء الدافئ والصابون للألعاب الحساسة. وفي حال وجود بقع محددة، يمكن تنظيفها موضعياً مع الحرص على تجفيفها جيداً بالهواء.
وينصح الأخصائيون الآباء بفحص ألعاب أطفالهم بشكل منتظم واستبدالها إذا فقدت شكلها الأصلي، أو احتفظت بروائح كريهة رغم الغسيل، أو ظهرت عليها تمزقات وتلف في القماش، لأنها قد تتحول حينها إلى بيئة خصبة للبكتيريا.
ورغم أن الدمى المحشوة تمنح الأطفال شعوراً بالأمان والحنان، إلا أن الحفاظ على نظافتها بانتظام يُعد أمراً ضرورياً لضمان سلامتهم، وتمكينهم من اللعب بطمأنينة مع رفقائهم المفضلين.