أثارت مادة غذائية بدأت تحظى بشهرة كبيرة بين الرياضيين، ألا وهي "اليُكا"، تساؤلات حول مدى فعاليتها في دعم الأداء البدني.
وأوضحت آنا لوزون، اختصاصية التغذية، أنّ اليُكا، المعروفة أيضًا بالمانيوك أو الكسافا، هي جذمور أصلي من أمريكا الجنوبية غني بالنشويات، ويشبه في وظيفته البطاطا أو البطاطا الحلوة أو الأرز.
وقالت لوزون إن اليُكا "توفّر الطاقة وبعض الألياف، لكنها لا تتميز بالبروتينات، أو الدهون الصحية، أو الفيتامينات والمعادن بشكل خاص".
وأضافت أنّ زراعتها واستهلاكها في إسبانيا محدودان، وغالبًا ما يتوافر المنتج في المتاجر المختصة بالأطعمة اللاتينية أو بعض السوبرماركت، لذلك فإن استخدامها محصور أكثر في الجانب الثقافي أو الطهوي منه في الفائدة الغذائية.
وحول فائدتها للرياضيين بعد الجهد البدني، أكدت الاختصاصية أنّ "اليُكا يمكن أن تكون مصدرًا للطاقة، لكنها لا تعوّض وجبة متكاملة، ولا تلبي وحدها احتياجات الجسم من البروتين لإصلاح العضلات، أو السوائل والإلكتروليتات لتعويض فقدان العرق".
وعن فكرة وجود أطعمة "مثالية للجميع"، شددت لوزون على أنّ هذا وهم: "احتياجات كل شخص تختلف بحسب نوع وشدة التمرين، والمدة والتكرار".
وأضافت أنّ اليُكا “ليست سيئة ولا رائعة بمعنى المعجزات، بل هي إضافة ممتعة ضمن نظام غذائي متنوع، ويمكن استبدالها بأي جذمور آخر مثل البطاطا أو الأرز أو الشوفان".
واختتمت قائلة: "العبرة ليست في الأطعمة المعجزة، بل في العادات الغذائية المتناسقة التي تتوافق مع أسلوب حياتك، وليس مع آخر عنوان رائج على وسائل الإعلام".