مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
لطالما أبهرت الألعاب النارية الجماهير على مدار قرون، من خلال عروضها البصرية المذهلة الناتجة عن احتراق معادن مثل الباريوم والألمنيوم. لكن أبحاثًا علمية حديثة تكشف أن التكاليف البيئية والصحية لهذه العروض قد تكون أكبر مما كان يُعتقد، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ.
وبحسب تقرير لموقع "سايكولوجي توداي" فعند انفجار الألعاب النارية، تنطلق جزيئات دقيقة وغازات في الهواء، من بينها الجسيمات الدقيقة (PM 2.5) التي تتميز بقدرتها على التغلغل في الرئتين والوصول إلى مجرى الدم، ما يؤثر على عدة أعضاء، بما في ذلك الدماغ. أظهرت دراسات في بلدان ومهرجانات مختلفة ارتفاعًا كبيرًا في تلوث الهواء بعد العروض النارية، وصلت في بعض الحالات إلى زيادة بنسبة 600% في الجسيمات الدقيقة، مع بقاء المستويات مرتفعة لساعات.
ورغم أن تأثير تلوث الهواء على أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو معروف، إلا أن أبحاثًا جديدة تُظهر أن له تأثيرًا مباشرًا على الأداء المعرفي والصحة النفسية. على سبيل المثال، وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين تعرضوا لتلوث هواء مرتفع سجلوا نتائج أقل في اختبارات معرفية بعد أربع ساعات فقط. كما رُبطت تقلبات جودة الهواء اليومية بتغيرات في المزاج وحتى بزيادة في السلوك العنيف.
وتكمن الخطورة جزئيًا في أن هذا النوع من التلوث غالبًا ما يكون غير مرئي، على عكس الدخان أو الضوضاء العالية. ومع ذلك، فإنه يسبب التهابات منتشرة في الجسم ويؤثر سلبًا على جهاز المناعة في الدماغ، مما قد يسهم على المدى الطويل في تطور أمراض مثل الخرف والاكتئاب.
وفي حين أن بعض مصادر التلوث، مثل حركة المرور أو حرائق الغابات، قد يصعب تجنبها، فإن الألعاب النارية تظل خيارًا طوعيًا في الاحتفالات. يمكن تقليل التعرض ببساطة عن طريق الابتعاد عن مكان العرض أو الوقوف في اتجاه الريح. وهناك بدائل احتفالية مثل العروض الضوئية بالليزر، والطائرات المسيرة، والمفرقعات الهادئة التي توفر أجواء مبهجة دون الضرر الصحي.