مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
قال باحثون إن عقارا تجريبيا مستخلصا من القنب كان، خلال تجربتين في المراحل النهائية، أكثر أمانا وفاعلية في تخفيف آلام أسفل الظهر المزمنة مقارنة مع العلاجات الوهمية والعلاج بالمواد الأفيونية.
وجاء في تقارير منفصلة عن التجربتين أن العلاج بعقار (فير-01) المستخلص من نبات القنب، الذي طورته شركة فيرتانيكال، ومقرها ميونيخ، أدى أيضا إلى تحسين اضطرابات النوم المرتبطة بالألم وتعزيز الأداء البدني للمرضى وجودة حياتهم.
وقال الدكتور تشارلز أرجوف، من كلية طب ألباني بنيويورك، والذي شارك في إعداد أحد التقارير، في بيان: "قد يغير فير-01 طريقة رعايتنا للمرضى الذين يعانون آلام أسفل الظهر المزمنة".
وأضاف أرجوف، وهو الرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية لطب علاج الألم: "تمنح نتائج دراسات المرحلة الثالثة الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون آلاما مزمنة، قد يخفف فير-01، في حال اعتماده، الألم بفاعلية مع تفادي تحديات السلامة الرئيسية للعلاجات الحالية".
وفي إحدى التجارب العشوائية التي أجريت على 820 مريضا يعانون آلام أسفل الظهر المزمنة، لوحظ تحسن مع استخدام "فير-01" مقارنة بالعلاج الوهمي بعد 12 أسبوعا، واستمر هذا التحسن على مدى 12 شهرا من العلاج.
وأفاد الباحثون، في دورية (نيتشر ميديسين)، بأن المجموعة التي تناولت عقار فير-01 قالت إن الألم خف بنحو ثلاث نقاط على مقياس من 10 نقاط في المتوسط.
وأضاف الباحثون أن المجموعة تحدثت أيضا عن تحسن أكبر بكثير في جودة النوم والوظائف الحيوية مقارنة بمجموعة تناولت علاجات وهمية.
والعلاج الوهمي هو مادة أو علاج لا يحتوي على أي مكوّن فعّال (مثل كبسولة فارغة أو محلول ملحي)، لكن يُعطى للمريض في إطار التجربة السريرية بهدف المقارنة مع الدواء الحقيقي.
وقارنت دراسة ثانية في المرحلة الثالثة، ونُشرت في دورية (بين اند ثيرابي) أو "الألم والعلاج"، العقار المستخلص من القنب مع المواد الأفيونية لدى 384 مريضا يعانون آلام أسفل الظهر المزمنة.
وتحدث المرضى الذين تناولوا "فير-01" عن قدرة فائقة على الحد من الألم وإمساك أخف واستخدام أقل للملينات ونوم أفضل مقارنة بالمرضى الذين يتناولون المواد الأفيونية.
وذكر الباحثون أن تراجع الألم مع "فير-01" كان واضحا في التجربتين، خاصة لدى المرضى الذين يعانون آلاما شديدة أو آلاما ناجمة عن مشاكل الأعصاب.