شهدت جلسات اختيار هيئة المحلفين في محاكمة النجم الأمريكي شون "ديدي" كومبس تطورًا لافتًا، بعد استبعاد أحد المحلفين المحتملين إثر إقراره بأنه غير مستعد للتوقف عن تعاطي القنب خلال فترة المحاكمة، التي قد تستمر ثمانية أسابيع.
والمحلف، وهو مواطن من نيويورك، أوضح للقاضي في محكمة مانهاتن أن استخدامه للماريغوانا هو "جزء غير قابل للتفاوض" من حياته اليومية، معبرًا عن قلقه من أن الامتناع عنها قد يؤثر في قدرته على اتخاذ قرارات منصفة، رغم تأكيده أنه سيبقى محايدًا.
وتزامن هذا الحدث مع استمرار التغطية الإعلامية الواسعة للمحاكمة، التي يواجه فيها كومبس، 54 عامًا، اتهامات بالاتجار بالبشر، والابتزاز، ونقل نساء بين الولايات لأغراض الدعارة، في إطار تحقيق موسّع بشأن ممارسات يصفها الضحايا بأنها "استغلالية ومسيئة".
ورغم نفيه القاطع للتهم جميعها، لا يزال كومبس محتجزًا في مركز اتحادي بولاية بروكلين، بعد رفض المحكمة منحه الإفراج بكفالة، رغم تعهد فريق دفاعه بفرض قيود صارمة على تحركاته وتواصله مع الآخرين.
ويُنتظر أن تلعب المغنية كاسي فينتورا، الشريكة السابقة لكومبس، دورًا محوريًا في القضية، إذ وافق القاضي على استخدام تسجيل مصوّر يوثّق حادثة اعتداء عليها كدليل، كما ستُدلي بشهادتها رسميًا أمام المحكمة باسمها الحقيقي.
ومع اقتراب اكتمال عدد المحلفين المتوقع إلى 45 شخصًا بحلول 7 مايو، يتزايد الجدل حول مدى حيادية هيئة المحلفين، خاصة في ظل شهرة المتهم الواسعة ونفوذه في صناعة الموسيقى.