حذَّر طبيب بارز النساء من مخاطر النظام الغذائي المعتمد على اللحوم، خاصة تأثيره المحتمل على الصحة الهرمونية، والخصوبة.
وعبر منشور تم تداوله على نطاق واسع على موقع "إنستغرام"، سلّط الدكتور كاران راجان، جراح القولون والمستقيم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، الضوء على مخاطر النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من اللحوم، ومنخفضة في الكربوهيدرات.
وفي حين أنه من المعروف أن هذا النظام الغذائي يسبب اضطرابات مثل مشاكل الأمعاء، وارتفاع الكوليسترول، إلا أن الدكتور راجان أشار إلى خطر أقل شهرة يتعلق باختلال التوازن الهرموني لدى النساء بسبب نقص الألياف.
وتلعب الألياف دوراً مهماً في التوازن الهرموني من خلال مساعدة الجسم على إزالة هرمون الإستروجين الزائد. دون كمية كافية منها، يمكن إعادة امتصاص هرمون الإستروجين في الأمعاء، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وصعوبة الحمل، ومشاكل أخرى، مثل: حب الشباب، وزيادة الوزن.
وأكد الدكتور راجان أن الألياف ضرورية بيولوجيًا لصحة الأمعاء ووظائف الجسم بشكل عام.
من جانبها، شاركت جورجيا هاينز، وهي مؤثرة مشهورة، تجربتها مع النظام الغذائي المعتمد على اللحوم، موضحة أنه تسبب في إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) ومشاكل هرمونية أخرى، بما في ذلك حب الشباب، وفقدان الدورة الشهرية.
وحذرت خبيرة التغذية ليزا جولدشتاين أيضاً من أن نقص الكربوهيدرات قد يتسبب في توقف الجسم عن التبويض، وهي حالة تُعرف باسم انقطاع الطمث تحت المهاد، والتي يمكن أن تمنع الحمل.
ويحذّر الخبراء من أن النظام الغذائي القائم على اللحوم قد تكون له عواقب وخيمة على الصحة الإنجابية للمرأة، كما ارتبط أيضاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري.