غالبا ما يُستخدم مصطلحا "التهاب الجلد" و"الأكزيما" بالتبادل، إلا أنهما ليسا متطابقين. فالتهاب الجلد مصطلح عام يشمل أي حالة تسبب تهيج الجلد، بينما تصف الأكزيما شكلًا مزمنًا ومتكررًا من الالتهاب، يتميز بالحكة المستمرة والجفاف والتهيج. وفهم الفرق بين الحالتين يساعد على تحديد السبب واختيار العلاج المناسب ومنع التوهجات.
هو حالة واسعة تشمل عدة أنواع من تهيج الجلد الناتج عن المهيجات، الحساسية، العوامل الوراثية أو المناعية. من أبرز أنواعه التهاب الجلد التماسي التحسسي والمهيج، التهاب الجلد الدهني، والتهاب الجلد الركودي.
والأعراض تتضمن الحكة، الاحمرار، التقشر، القشور، التورم، وأحيانًا ظهور بثور، وطرق العلاج تعتمد على تحديد وتجنب المحفزات مثل الصابون القاسي والمجوهرات، واستخدام المرطبات، مع اللجوء للأدوية الموضعية عند الحاجة. وفي الحالات المزمنة يُنصح بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية.
تمثل مجموعة من الاضطرابات الجلدية الالتهابية المزمنة، أبرزها التهاب الجلد التأتبي، وتتميز بالجفاف والحكة المستمرة وطفح جلدي متكرر.
وتشمل الأسباب العوامل الوراثية، ضعف حاجز الجلد، اضطرابات الجهاز المناعي، التعرض لمسببات الحساسية، والتوتر، وتظهر الأعراض على شكل بقع جافة أو متقشرة، حكة شديدة، واحمرار أو بقع مشوهة. عادةً تظهر على الخدين وفروة الرأس عند الأطفال، وفي التجاعيد والانثناءات عند البالغين.
وتعتمد طرق العلاج على روتين يومي للعناية بالبشرة، تجنب المحفزات، العلاجات الموضعية، وفي الحالات المتوسطة إلى الشديدة كالعلاج الضوئي أو العلاجات الجهازية تحت إشراف طبي.
والتفريق بين الحالتين ضروري لتحديد العلاج المناسب ومنع التوهجات. وعند استمرار الطفح أو الحكة، يُنصح بمراجعة طبيب الجلدية لتشخيص دقيق وخطة علاجية مخصصة.