تشير الدراسات الحديثة إلى أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على صحة الجلد من خلال ارتفاع درجات الحرارة وتدهور جودة الهواء. وتظهر الأبحاث أن الحرارة الزائدة تزيد تفاقم الحالات الجلدية الموجودة مثل الإكزيما والصدفية واحمرار الوجه المرتبط بالذئبة.
وبحسب خبراء في مجال الصحة، يؤدي ارتفاع الحرارة والتعرق إلى زيادة الحكة والالتهابات؛ ما يجعل الأعراض تظهر مبكرًا في السنة وتستمر لفترة أطول خلال الخريف.
علاوة على ذلك، تسهم الحرارة والرطوبة في تفاقم أعراض حالات مثل اللمفوما الجلدية وخراجات الجلد المؤلمة، حيث تزداد البكتيريا وتزداد التهيجات الجلدية.
وينصح الخبراء باتباع إستراتيجيات للحفاظ على برودة الجسم وترطيبه، مثل ارتداء قبعات واسعة الحواف وملابس تحمي من الأشعة فوق البنفسجية والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة.
ويشكل تلوث الهواء، وخاصة الدخان الناتج عن حرائق الغابات، تهديدًا إضافيًّا لصحة الجلد. الجسيمات الدقيقة المنبعثة أثناء الحرائق تسبب ضغطًا أكسديًا والتهابات؛ ما يضر بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في حاجز الجلد، مثل: مرضى الإكزيما والصدفية. هذه الملوثات تخترق الجلد المتهيج بسهولة أكبر؛ ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وزيادة الانزعاج.
وأظهرت البيانات خلال حرائق الغابات زيادة غير معتادة في الشكاوى من تهيج الجلد وتفاقم الإكزيما في فصول لا تشهد عادة ارتفاعًا في هذه الحالات. كما أبلغ أفراد لم يعانوا مشاكل جلدية سابقًا عن ظهور أعراض جديدة تتزامن مع فترات تدهور جودة الهواء بسبب الدخان.