غالبًا ما يربط الناس الالتهابات بالتوتر أو قلّة النوم أو النظام الغذائي السيئ؛ لكن السبب الحقيقي قد يكون أعمق بكثير؛ فعندما تتعرّض البكتيريا النافعة في الأمعاء للخطر، تطلق "إنذار حريق"؛ ما يؤدّي إلى انتشار الالتهاب في أنحاء الجسم.
وأوضح الدكتور كاران راجان، جرّاح في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، على موقع يوتيوب، أن النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في صحة الميكروبيوم؛ فعند نقص الألياف، والبوليفينول، ومضادات الأكسدة، تتعرّض البكتيريا المفيدة للضعف؛ ما يفتح المجال للبكتيريا الضارّة للانتشار وإطلاق سلسلة من الالتهابات.
وأشار الدكتور راجان إلى ثلاث آليات رئيسية يساهم فيها الميكروبيوم غير الصحي في إثارة الالتهاب:
قال الدكتور راجان: "عدم تزويد البكتيريا النافعة بالعناصر الغذائية الضرورية يدفعها إلى التمرد؛ ما يحفّز إطلاق الالتهابات في الجسم."
نقص الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
وأضاف: "الأطعمة الغنية بالألياف والبوليفينولات تقلّل الالتهابات مباشرة؛ ليس فقط من خلال دعم الميكروبيوم، بل أيضًا عبر تأثيرها على الكبد والمحور المناعي والهرموني للأمعاء."
ازدهار البكتيريا المسبّبة للأمراض
وحذّر من أن غياب الاهتمام بالبكتيريا النافعة يؤدّي إلى نمو الأنواع الممرِضة التي تتغذّى على اللحوم والسكريات؛ وتصبح قوّة التهابية جديدة داخل الجسم.
ويخلُص الدكتور راجان إلى أن العناية بصحة أمعائك وتغذيتها بما تحتاجه من عناصر مفيدة يمكن أن يكون مفتاحًا للحد من الالتهابات المزمنة وتحسين الصحة العامة.