يُعتبر استكشاف الهالة وسيلة لفهم أعمق للجوانب العاطفية والروحية، وخصوصًا أنها تعكس الطاقة الشخصية والمشاعر والتجارب الإنسانية.
والهالة، هي حقل كهرومغناطيسي غير مرئي يحيط بجميع الكائنات الحية، ويمكن رؤيتها عبر التركيز العميق أو من خلال تصوير الهالة باستخدام تقنيات متخصصة، وفقًا لموقع "People".
وأشار الموقع أن الهالات تمثل الحالة العاطفية والطاقية للشخص في لحظة معينة، مما يوفر رؤى حول فرص النمو الشخصي.
ويعتقد الخبراء أن تعلم تفسير ألوان الهالة وأنماطها يمكن أن يساعد في التعامل مع التحديات والتطور نحو تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وترتبط الهالة بشكل وثيق بنظام مراكز الطاقة، وهو شبكة مكونة من 7 مراكز رئيسية للطاقة تقع على امتداد الجهاز العصبي المركزي بمحاذاة العمود الفقري، بحسب الخبراء.
ويمثل كل مركز طاقي جانبًا معينًا من جوانب التركيز الحياتي والوعي، وتعكس الألوان التي تظهر في الهالة حالة الشخص الذهنية والعاطفية والروحية في لحظة معينة.
ويمكن أن يتغير لون الهالة تبعًا للمشاعر والبيئة والتجارب الشخصية، إذ قد يدل اللون الوردي حول مركز طاقة القلب على الانفتاح والتوازن العاطفي، بينما يشير اللون الأخضر في مركز الطاقة الجذري إلى مرحلة نمو شخصي قد يواجه فيها الشخص بعض المقاومة.
ومع تطور المشاعر الطبيعية، تتغير الهالة، التي تتأثر بالطاقة المحيطة، خصوصًا في البيئات المكتظة، التي تتكرر فيها التفاعلات الطاقية.
يوفر تصوير الهالة وسيلة مباشرة لرؤية الحقل الطاقي، وفي حال عدم توفر التصوير، فيمكن تحقيق رؤى مماثلة عبر التأمل وممارسة التمارين الحدسية.
ويوصي الخبراء بالجلوس في هدوء، والتركيز على الإحساس بالطاقة الشخصية، ومحاولة تصور اللون الذي يعبر عن الحالة العاطفية الحالية.
كما يمكن مد اليدين ببطء أثناء التركيز الشديد، وملاحظة أي إحساس دقيق مثل الدفء أو التنميل أو المقاومة المغناطيسية، وهي علامات على حدود الهالة.
يمثل اللون الأحمر (مركز الطاقة الجذري)، البقاء والأمان والحركة. قد يشير إلى الشغف أو الخوف من التغيير، بينما يعكس البرتقالي (مركز الطاقة الحوضي)، الذكاء العاطفي والإبداع، أو قد يشير إلى صدمات غير محلولة وكبت المشاعر.
ويدل الأصفر (مركز طاقة الضفيرة الشمسية)، على الثقة بالنفس والهوية والقوة الشخصية، وقد يكشف عن مشكلات في التحكم أو النقد الذاتي، فيما يرمز الأخضر (مركز طاقة القلب)، إلى الحب غير المشروط والقدرة على التكيف، أو قد يشير إلى مقاومة عاطفية.
ويتربط اللون الأزرق (مركز طاقة الحنجرة)، بالتواصل الواضح والتعبير عن الذات، وقد يدل على الخوف من الظهور أو صعوبة التعبير، في حين يتصل النيلي (مركز طاقة العين الثالثة)، بالحدس والوعي العميق، أو قد يشير إلى فرط الحساسية وقلة الثقة بالحدس.
أما البنفسجي (مركز طاقة التاج)، فيمثل التفكير الإبداعي والاتصال الروحي، أو قد يكشف عن عزلة أو فقدان الاتجاه.
ويأخذ تحليل الهالة بعين الاعتبار تموضع الألوان؛ حيث تعكس الجهة اليمنى (اليسرى في الصور) الطاقة التي يبثها الشخص للعالم، بينما تمثل الجهة اليسرى (اليمنى في الصور) الطاقة التي يستقبلها من محيطه.
يؤكد الخبراء أن فهم الهالة والحفاظ عليها أمر أساسي للعيش الواعي والصحة الروحية، إذ إن التواصل مع الهالة يعزز الوعي الذاتي، ويقوي الحدود الطاقية، ويساعد الأفراد على البقاء على اتصال بقيمهم الشخصية وسط عالم مليء بالتشويش.
ومن خلال الانسجام مع الحقل الطاقي المحيط بهم، يستطيع الأفراد حماية صحتهم العاطفية بشكل أفضل، وجذب التجارب الداعمة، والتخلي عن المؤثرات التي تعيق تطورهم.