الأرق مشكلة شائعة بين كبار السن؛ إذ يؤثر على ما يصل إلى 50% من البالغين الأكبر سناً، وفقاً لمجلة الطب السريري للنوم.
وإذا ترك الأرق دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل مرض السكري، وأمراض القلب، والاكتئاب، والخرف.
مع تقدم العمر، تتغير أنماط النوم بشكل طبيعي. وغالباً ما يشعر كبار السن بالتعب في وقت مبكر ويستيقظون مبكراً؛ ما يؤدي إلى زيادة النوم خلال النهار، والذي يمكن أن يؤثر سلباً على النوم الليلي.
وفي تقرير لموقع a place for momيوصي الخبراء بأن يسعى كبار السن إلى الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم الجيد كل ليلة؛ إذ يمكن أن يسهم النوم غير الكافي في مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، وتدهور الذاكرة، وحتى زيادة خطر الوفاة.
ويتكون النوم من أربع مراحل: النوم الخفيف، النوم العميق، أعمق مراحل النوم، ومرحلة نوم حركة العين السريعة (REM).
ومع التقدم في العمر، يقضي الأفراد وقتًا أقل في المراحل الأعمق؛ ما يؤدي إلى نوم أخف وأقل تجديدًا.
وتشمل العوامل المساهمة في الأرق لدى كبار السن التغيرات الطبيعية المرتبطة بالعمر، والأدوية (مثل مضادات الاكتئاب والأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم)، والحالات الصحية المزمنة (مثل الخرف والتهاب المفاصل)، وعادات نمط الحياة (مثل النوم القهري أو نقص النشاط البدني). بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استهلاك الكافيين والكحول، خاصة قبل النوم، إلى تفاقم مشاكل النوم، مثلما يفعل التدخين والتوتر المزمن.
ويتطلب تحديد الأرق لدى كبار السن مراقبة أنماط النوم، وتشمل الأعراض صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم، وعدم تحقيق مدة النوم الموصى بها، والتعب خلال النهار، والاعتماد على مساعدات النوم.
ويمكن أن يساعد الاحتفاظ بمذكرات النوم في تتبع هذه التغييرات وتأثيرها على الصحة العامة.
وفي بعض الحالات الطبية الأكثر تعقيدًا يمكن أن يؤدي الأرق لدى كبار السن، لحدوث اضطرابات في إيقاع النوم، كانقطاع التنفس، أو متلازمة الساقين غير المستقرة، وأمراض الجهاز التنفسي أو القلب المزمنة.
باختصار، يعتبر الأرق بين كبار السن مشكلة مهمة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة ونوعية الحياة.
ويمكن للتعرف على الأعراض، وفهم الأسباب، وإجراء التعديلات المناسبة أن يساعد كبار السن على تحقيق نوم أفضل.