الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
كشف تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي أن العوامل البيئية مثل نمط الحياة والتعرض للتلوث والتغذية، يمكن أن تغير التأثير الوراثي في احتمال إصابة الإنسان بالأمراض المزمنة، بما فيها السكري وأمراض القلب والسرطان.
ورغم ما يبدو من أن الجينات تحدد مصير صحة الإنسان، فإن الدراسة الحديثة التي أعدها الباحث أرون دورفاسولا وزميله ألكيس برايس، تشير إلى أن تأثير الوراثة يمكن أن يتغير بفعل البيئة المحيطة؛ ما يفتح المجال أمام فهم أعمق لكيفية تطور الأمراض المعقدة.
واعتمد الباحثان في دراستهما على بيانات من "البنك الحيوي البريطاني الذي يضم معلومات صحية ووراثية لنحو نصف مليون شخص. ودرسا من خلاله 33 مرضًا وحالة صحية، منها الربو والسمنة وضغط الدم، وقارنًا بين تأثير الجينات في بيئات مختلفة، مثل التدخين والتلوث ونمط التغذية.
ومن أبرز النتائج أن تأثير الجينات على بعض المؤشرات الحيوية، مثل عدد كريات الدم البيضاء، يختلف بين المدخنين وغير المدخنين. كما أظهرت الدراسة أن تأثير الجينات على مؤشر كتلة الجسم يزداد لدى الأشخاص الأكثر نشاطًا بدنيًا، أي أن الوراثة تلعب دورًا أكبر لدى من يمارسون الرياضة.
الدراسة بيّنت أيضًا أن تأثير الجينات قد يتضاعف بالتوازي مع العوامل البيئية، مثل ازدياد التأثير الوراثي مع زيادة الوقت المستغرق في مشاهدة التلفاز على نسبة الخصر إلى الورك.
ويأمل الباحثون أن تسهم هذه النتائج في تطوير علاجات شخصية تعتمد على التكوين الجيني للفرد؛ ما يعزز فعالية الأدوية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، عبر فهم أوضح لكيفية تفاعل الجينات مع نمط الحياة والعوامل البيئية.