يُعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، ويعاني منه الملايين سواء عن علم أو دون تشخيص، خاصة النوع الثاني، الذي يحدث نتيجة عدم إنتاج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو مقاومة الخلايا له؛ ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وللمساعدة في السيطرة على مستويات الجلوكوز، تؤكد الجهات الصحية أن التعديلات الغذائية تلعب دورًا جوهريًا في إدارة المرض.
وتوصي جمعية مرضى السكري في المملكة المتحدة بدمج مصادر بروتين متنوعة في النظام الغذائي اليومي، مثل الفاصوليا والمكسرات والبقوليات والبيض والأسماك، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة؛ نظرًا لارتباطها بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
ومن بين الأطعمة التي يُنصح بتناولها مرة أو مرتين أسبوعيًا، الأسماك الزيتية، مثل السلمون والماكريل والسردين، لغناها بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تُعزز صحة القلب وتحسن الدورة الدموية وتُقلل من خطر تجلط الدم وضغط الدم المرتفع.
وتقترح مؤسسة القلب البريطانية تناول هذه الأسماك طازجة أو مجمدة أو معلبة، مع تجنب الأنواع المدخنة أو المملحة أو المعلبة في محلول ملحي بسبب محتواها العالي من الصوديوم.
ويمكن دمجها في وجبات متنوعة مثل السردين على الخبز المحمص مع الطماطم، أو السلمون مع البطاطس والبازلاء، أو الماكريل المشوي مع المعكرونة.
كما يُنصح بتناول كميات كافية من الفواكه والخضروات الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، والتي تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وتعزز صحة الجهاز الهضمي.
وتُوصي الجهات الصحية بتناول خمس حصص منها يوميًا، مع تفضيل الأنواع الطازجة أو المجمدة أو المجففة، وتجنب العصائر والمشروبات المخفوقة لافتقارها للألياف.