logo
صحة

لماذا تزيد رطوبة الطقس من شعورك بالتعب والإجهاد؟

تعبيرية المصدر: istock

أظهرت الدراسات أن ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو يؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم على تبريد نفسه، ما يزيد من شعور الأفراد بالإرهاق والإجهاد خلال الطقس الحار. 

ووفق الخبراء، تمثل الرطوبة قياسًا لكمية بخار الماء في الهواء، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد قدرة الهواء على الاحتفاظ بالمزيد من الرطوبة.

وأوضحت الأبحاث أن الأيام الحارة والرطبة تجعل الشعور باللزوجة والانزعاج أكبر مقارنة بالحرارة الجافة، نتيجة تعطل آليات تبريد الجسم الطبيعية.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

لماذا يتأثر الشعر بـ"رطوبة" الطقس؟‎

ويعد التعرق الوسيلة الأساسية لتنظيم درجة حرارة الجسم. فعندما يسخن الجسم، يفرز مزيجًا من الماء والملح على الجلد، ويحدث التبريد عند تبخر العرق وإزالة الحرارة من الجسم. ومع ذلك، في الظروف الرطبة، يكون الهواء مشبعًا بالبخار المائي، ما يمنع التبخر بكفاءة. نتيجة لذلك، يتراكم العرق على الجلد، ما يسبب شعورًا بعدم الراحة واللزوجة.

وعدم قدرة الجسم على التبريد تجبره على العمل بجهد أكبر، ما قد يؤدي إلى الإرهاق والضعف والجفاف. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الجسم بتحويل الدم الساخن من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الجهاز الهضمي، ما قد يسبب الغثيان. كما يمكن للرطوبة أن تسبب انقباض الشعب الهوائية، ما يزيد المخاطر على المصابين بالربو أو أمراض الرئة المزمنة.

وتزيد الظروف الرطبة من صعوبة التنفس؛ لأنها تحبس الملوثات والحساسية، وتزيد نمو العفن.

وللمحافظة على الراحة والسلامة، يُنصح بالترطيب الجيد، وتأجيل النشاط البدني الشاق إلى أوقات أبرد من اليوم، وارتداء ملابس خفيفة وقابلة للتهوية، والبحث عن الظل أو استخدام المكيفات أو المراوح لتدوير الهواء البارد.

وتعد الأمراض المرتبطة بالحرارة السبب الرئيس للوفيات المرتبطة بالطقس، إذ تزيد الرطوبة من هذه المخاطر، خاصة عند الرضع وكبار السن وذوي الحالات المزمنة مثل السكري أو أمراض القلب.

ويساعد فهم تأثير الرطوبة على الجسم على اتخاذ الاحتياطات المناسبة، وتقليل الانزعاج، والحفاظ على السلامة خلال الطقس الحار والرطب.
 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC