أظهرت دراسة حديثة صلة بين نظافة الفم وتأخر ظهور الخرف، مؤكدة أن تنظيف الأسنان بالفرشاة لا يحمي مينا الأسنان فحسب، بل قد يسهم في الوقاية من مشاكل إدراكية لاحقة.
وبحسب صحيفة "ذا ميرور"، يعاني ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة من الخرف، ورغم عدم وجود علاج شافٍ، تشير الدراسات إلى أن تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية وتناول أطعمة مفيدة للدماغ قد تؤخر ظهور المرض. الآن، كشفت الأبحاث أن العناية بصحة الفم قد تلعب دورا مهما أيضا.
وأوضحت الدراسة، التي نشرتها المعاهد الوطنية للصحة، أن سوء نظافة الفم وأمراض اللثة قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
فالبكتيريا الضارة التي تنمو نتيجة عدم تنظيف الأسنان يمكن أن تدخل مجرى الدم، محدثة التهابات في الدماغ تؤثر على القدرات الإدراكية. ومن المعروف أن كبار السن المصابين بالخرف غالبا ما ينسون تنظيف أسنانهم؛ ما يزيد من تدهور حالتهم، ويبرز أهمية وجود من يساعدهم على الالتزام بالعادات اليومية.
ولا يقتصر أثر نظافة الفم على الخرف فقط، فقد أشارت دراسة نُشرت عام 2024 في المجلة الأمريكية للطب إلى أن أمراض اللثة تعد عامل خطر شديد للإصابة بالسكري، حيث يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن في اللثة إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم.
لتجنب هذه المخاطر، توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية بتنظيف الأسنان مرتين يوميا بمعجون يحتوي على الفلورايد لمدة دقيقتين على الأقل، واستخدام خيط الأسنان مرة يوميا، وشرب الماء بكثرة، والاستعانة بغسول الفم، مع استبدال فرشاة الأسنان كل أربعة أشهر أو بعد التعرض لمرض.
هذه العادات اليومية البسيطة قد لا تحافظ على ابتسامة صحية فحسب، بل تسهم أيضا في حماية الدماغ والجسم من أمراض مزمنة.