يستهلك أكثر من مليار شخص حول العالم القهوة يوميًّا، وسط إقبال متزايد على الأصناف "العضوية" التي يُنظر إليها باعتبارها أكثر أمانًا وصحة. لكن دراسة حديثة كشفت أن هذه القهوة ليست دائمًا نقية كما يعتقد الكثيرون.
ووفقًا لدراسة أجراها مشروع التسمية النظيفة، جرى تحليل 57 منتجًا من 45 علامة تجارية بارزة، شمل أكثر من 7 آلاف اختبار لمستويات الملوثات.
وتوصلت النتائج وجود آثار لمواد ضارة مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية والفثالات والأكريلاميد، إضافة إلى بقايا الغليفوسات ومنتجه الثانوي AMPA، رغم أن هذه المواد محظورة في المنتجات العضوية.
وأظهرت الدراسة أن 100٪ من عينات القهوة العضوية المختبرة احتوت على مادة AMPA، كما تبين أن القهوة المعلبة تسجل أعلى مستويات من مادة الأكريلاميد المسرطنة مقارنة بالعبوات الورقية أو الكبسولات.
وكشفت النتائج أيضًا أن حبوب البن المزروعة في أفريقيا كانت الأقل تلوثًا، بينما سجلت قهوة هاواي أعلى نسب من المعادن الثقيلة؛ بسبب طبيعة التربة البركانية. إضافة إلى أن طريقة التحميص تلعب دورًا مؤثرًا، حيث ارتبط التحميص المتوسط بارتفاع مستويات بعض الملوثات مقارنة بالتحميص الفاتح أو الداكن.
وبينما تحتوي القهوة العضوية على ملوثات صناعية أقل من القهوة التقليدية، إلا أن الباحثين أكدوا أنها ليست خالية من المخاطر، ما يطرح تساؤلات حول سلامة ما يظنه المستهلكون خيارًا صحيًّا مضمونًا.
