توصلت دراسة جديدة إلى أن الفتيات اللاتي يتناولن نظاماً غذائياً غير صحي أكثر عرضة لبدء دورتهن الشهرية في سن مبكرة، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة.
وتشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة، والوجبات الخفيفة السكرية، والوجبات الخفيفة المالحة، ترتبط بالبلوغ المبكر، في حين ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالخضراوات، والحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، ببدء الدورة الشهرية في وقت متأخر.
ووجدت الدراسة، التي تتبعت 7530 فتاة تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عاماً، أن الفتيات اللاتي تناولن نظاماً غذائياً أكثر صحة كن أقل عرضة بنسبة 8% لبدء دورتهن الشهرية مبكراً مقارنة بأولئك اللاتي لديهن عادات غذائية سيئة.
ومن ناحية أخرى، كانت الفتيات اللاتي تناولن نظاماً غذائياً غنياً باللحوم المصنعة، والكربوهيدرات المكررة، أكثر عرضة بنسبة 15% لتجربة الدورة الشهرية المبكرة.
وكانت النتائج مستقلة عن مؤشر كتلة الجسم، مما يشير إلى أن الأكل الصحي أمر بالغ الأهمية، بغض النظر عن وزن الطفل.
ويرتبط البلوغ المبكر بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، والسكري، والسمنة، وأمراض القلب.
وأظهرت أبحاث سابقة أن كل عام مبكر تبدأ فيه الفتاة دورتها الشهرية يرتفع خطر إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 5%.
وفي الواقع، الفتيات اللاتي تبدأ دورتهن الشهرية في سن العاشرة يكون لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25% أعلى مقارنة بمن تبدأ دورتهن الشهرية في سن الخامسة عشرة.
ويعتقد الخبراء أن البلوغ المبكر يحدث جزئياً بسبب سوء التغذية والسُّمنة، حيث تنتج الخلايا الدهنية هرمونات يمكن أن تؤدي إلى بدأ الدورة الشهرية.
كما يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء البلوغ المبكر، بما في ذلك زيادة مستويات هرمون الاستروجين، إلى نمو سريع لأنسجة الثدي، مما يجعلها أكثر عرضة للمواد المسرطنة، وزيادة خطر الإصابة بالمرض الخبيث.