ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة، حيث يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. رغم وجود العديد من العلامات التي قد تشير إلى ارتفاع الكوليسترول، فإن معظمها يبقى غير ملحوظ حتى تتفاقم الحالة.
ويمكن لأطباء الأسنان أن يلاحظوا علامات مبكرة لارتفاع الكوليسترول قبل أن يكتشفها الطبيب أو المريض. يرتبط الكوليسترول بشكل غير مباشر بصحة اللثة، حيث يمكن أن يؤثر انخفاض تدفق الدم الناجم عن انسداد الشرايين على صحة اللثة.
ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بحالات مثل التهاب اللثة، الذي يتسبب في احمرار اللثة، وتورمها، ونزيفها.
وإذا تُركت هذه الحالة دون علاج، قد تتطور إلى التهاب اللثة، وهي عدوى في اللثة تدمر الأنسجة والعظام التي تدعم الأسنان، ما قد يؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى جفاف الفم، حيث لا تنتج الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب. وهذا يجعل من الصعب المضغ والتحدث، ويزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، والعدوى الفموية.
يُعرف ارتفاع الكوليسترول بـ"القاتل الصامت" لأنه، غالبًا، لا يظهر أي أعراض واضحة حتى تتفاقم الحالة بشكل كبير، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية، أو السكتات الدماغية.
ولكن بما أن صحة الفم قد تقدم مؤشرات مبكرة، فإن الفحوصات المنتظمة للأسنان تعد أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر عن هذه المخاطر.
