تصاعدت أخيرًا شعبية "علاج الصراخ" بين أفراد جيل زد، باعتباره وسيلة فعّالة لتفريغ المشاعر السلبية ومواجهة الضغوط النفسية اليومية، في ظل ثقافة اجتماعية تمجد الهدوء وكبت الانفعالات، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "هندوسيان تايمز".
تعتمد هذه التقنية البسيطة على إطلاق صرخة قوية داخل الوسادة، بهدف تحرير مشاعر الغضب والتوتر دون لفت الأنظار أو إزعاج الآخرين.
وقد أسهمت منصات التواصل الاجتماعي في انتشار هذا السلوك، حتى دفع بعض الشركات إلى ابتكار وسائد خاصة عازلة للصوت، تُباع بأسعار تتراوح بين 2500 و3000 روبية هندية.
وحول الفوائد النفسية لهذا الأسلوب، أكدت الدكتورة بريتي سينغ، اختصاصية علم النفس في مستشفى "باراس هيلث"، أن الصراخ يوفر منفذًا جسديًا آنيًا لتفريغ الطاقة السلبية، ما يسهم مؤقتًا في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات التوتر.
كما شددت سينغ على أن هذا الحل لا يعد علاجًا طويل الأمد، بل ينبغي دمجه مع ممارسات نفسية مستدامة كالتأمل الواعي، وتمارين التنفس، واستراتيجيات التهدئة الذاتية.
بدورها، أوصت الدكتورة آرُوشي ديوان، استشارية علم النفس السريري في "آكاش هيلث كير"، بضرورة تبني خطة شاملة لدعم الصحة النفسية، تتضمن النشاط البدني المنتظم، وكتابة اليوميات كوسيلة لتصفية الأفكار، والانخراط في الفنون التعبيرية مثل الرسم والموسيقى، إلى جانب الاستعانة بالدعم النفسي المهني عند الحاجة.