حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
تضاعف عدد الأطفال المحالين إلى خدمات الصحة النفسية بسبب القلق في بريطانيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، في وقت أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن نسبة كبيرة من الآباء يشاركون أبناءهم هذا العبء العاطفي، ما يخلق حلقة متواصلة من التوتر داخل الأسرة.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، ترى المعالِجة النفسية ساسكيا جوس أن هذا الاضطراب لا يصيب الأفراد بمعزل، بل يتنقل بينهم كتيار كهربائي. وتشير إلى أن القلق المزمن الناجم عن جائحة كورونا، وما رافقها من عزلة وخوف جماعي، أدى إلى "إعادة برمجة" أدمغة العائلات، لتعتبر التوتر حالة طبيعية دائمة.
وتعتقد جوس أن الحل يبدأ من الآباء أنفسهم، إذ قد يحتاج بعضهم إلى جلسات علاجية قبل أطفالهم. وتقول إن "مجرد تذكيرهم بما يفعلونه جيدًا يمكن أن يقلل من مستويات الكورتيزول لديهم". فالدعم، وليس التوبيخ، هو ما يحتاجه الطفل القَلِق، لا سيما في الأماكن العامة، إذ قد يميل الوالدان إلى ردود فعل انفعالية بدافع الحرج الاجتماعي.
وتنصح جوس باتباع ممارسات يومية بسيطة لبناء بيئة عائلية أقل توترًا، منها: تقليل الالتزامات، وضبط الوقت، والاستماع دون إطلاق أحكام، والتوقف عن إسقاط تجارب الطفولة على الأبناء.
والأهم من ذلك، أن يرى الطفل والديه يستمتعان بالحياة؛ فالنموذج المتفائل للأب أو الأم يمنحه شعورًا بالأمان، ويكسر الحلقة المفرغة من القلق الجماعي.