تُعد التغيرات الطفيفة في الرؤية من الأعراض الشائعة التي تواجهها العديد من النساء في أثناء الحمل، وهذه التغيرات ناتجة عن تأثيرات هرمونات الحمل واحتباس السوائل، وهي عوامل قد تسبب تورمًا بسيطًا في عدسة العين والقرنية؛ ما يؤدي إلى الرؤية الضبابية. عادةً ما تكون هذه التغيرات مؤقتة وتختفي بعد الولادة.
وبحسب موقع Parents، إليك الأسباب الشائعة لعدم وضوح الرؤية:
خلال الحمل، تسبب التغيرات الهرمونية زيادة احتباس السوائل في الجسم؛ ما يؤدي إلى سماكة عدسة العين وتغير انحناء القرنية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه التغيرات إلى جفاف العين، وهو ما يعاني منه نحو 50% من النساء الحوامل.
قد يكون سكري الحمل سببًا في ضعف الرؤية؛ إذ يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في العين. يمكن أن تتطور هذه الحالة إلى مضاعفات مثل اعتلال الشبكية إذا لم تُعالج بشكل صحيح.
يُعد تسمم الحمل من المضاعفات الخطيرة التي قد تتسبب في ظهور أعراض مثل عدم وضوح الرؤية، أو الأضواء الوامضة، أو البقع الضبابية. هذه الحالة تتطلب عناية طبية عاجلة نظرًا لتأثيرها المحتمل على صحة الأم والجنين.
إذا كنتِ تعانين من مشاكل مزمنة في العين مثل اعتلال الشبكية السكري أو الجلوكوما، فقد تتفاقم حالتك أثناء الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية والضغط على العين.
عادةً ما تبدأ التغيرات في الرؤية خلال الثلث الثالث من الحمل، وقد تستمر حتى ستة أسابيع بعد الولادة. إذا كانت المشكلة مرتبطة بحالة صحية مثل سكري الحمل، قد يستغرق التعافي وقتًا أطول حسب شدة الحالة والعلاج المستخدم.
