أصبح سم النحل أحد أبرز المكونات الطبيعية الصاعدة في مجال العناية بالبشرة؛ لما له من قدرة على مكافحة علامات الشيخوخة وتعزيز مظهر الجلد.
ويُعزى ذلك إلى الببتيد الرئيس في السم، المعروف باسم الميليتين، الذي يحفّز آليات الإصلاح الطبيعية في الجلد عبر محاكاة إصابة طفيفة متحكّم بها، مما يدفع البشرة لإنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك.
واستغلّت إحدى علامات العناية بالبشرة هذه الفوائد، وفقا لـ"الديلي ميل"، في تطوير سيروم سمّ النحل الفائق بالتعاون مع فريق من العلماء، بهدف زيادة إنتاج الكولاجين، وتقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتنشيط شد البشرة لتعزيز مظهرها الممتلئ والنضِر.
وأظهرت الدراسات السريرية فعالية هذا السيروم، حيث سجلت تجربة على مدار 28 يوماً تحسناً ملموساً في ملمس البشرة وتقليل عمق التجاعيد لدى 23 امرأة، بينما أظهرت تجربة أخرى على مدار 12 أسبوعاً انخفاضاً واضحاً في عدد التجاعيد وحجمها وعمقها لدى 22 سيدة يعانين من تجاعيد العين.
ويعمل الميليتين على المستوى الخلوي من خلال تحفيز الجلد لإطلاق تفاعل يشبه الإصابة الطفيفة، ما ينشط الدورة الدموية الدقيقة ويحفّز الخلايا الليفية لتقوية بنية البشرة، وزيادة سماكتها وصلابتها وتقليل الترهل والخطوط الدقيقة.
كما ينشِّط المسارات البيولوجية الأخرى بما في ذلك تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وتوسيع الأوعية الدقيقة لتحسين إيصال الأكسجين والمغذيات، وتفعيل استجابة مناعية خفيفة تساعد على الإصلاح الذاتي دون التسبب بالالتهاب.
ويحتوي سيروم "روديال" أيضاً على خلايا P-Cell المستخلصة من الخلايا الجذعية للفلفل الأحمر، الغنية بمضادات الأكسدة، والتي أظهرت الاختبارات تضاعف إنتاج البروتين في خلايا الجلد خلال 24 ساعة، مع تسجيل زيادة في مرونة البشرة بنسبة تتجاوز 20% خلال 20 يوماً.
ويؤكد فريق "روديال" أن جمع سمّ النحل يتم بطرق أخلاقية ومستدامة، باستخدام صفائح زجاجية تحفّز النحل على إطلاق السم دون إيذاء، ثم يُجفف السم ويُنقّى ويُختبر لضمان دقة التركيز قبل إدخاله في السيروم.
وتشير الشركة إلى أن التأثيرات تظهر تدريجياً؛ حيث يلاحظ المستخدمون إشراقاً وامتلاءً فورياً للبشرة، بينما يتحسن الملمس والتماسك خلال الأسابيع التالية، وتظهر النتائج الكاملة بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر مع انخفاض ملحوظ في التجاعيد وشد البشرة نتيجة تكوّن ألياف الكولاجين الجديدة.