إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
مع انفتاح عدد متزايد من النساء على مشاركة تجاربهن خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، أصبح واضحا أن التغيرات الهرمونية في منتصف العمر لا تجلب فقط انزعاجًا جسديًّا، بل تكشف أيضًا عن سنوات من الإرهاق العاطفي والنفسي المكبوت.
ووفقًا لأبحاث استمرت لعقود بحسب موقع "سايكولوجي توداي"، فإن تقلبات هرموني الإستروجين والبروجسترون تؤثر على كل شيء، من النوم والذاكرة إلى تنظيم المزاج. لكن بالنسبة للكثير من النساء الطموحات، لا تبدو هذه المرحلة انتقالًا تدريجيًّا، بل وكأنها انهيار داخلي.
ويقول خبراء في مجال الصحة، فإن النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، المعتادات على تعدد المهام وتحمل الأعباء العاطفية، يجدن أن طاقتهن لم تعد كالسابق قبل انقطاع الطمث. فالمهام التي كن يتعاملن معها بسهولة أصبحت مرهقة، والعتبة العاطفية تراجعت، والتعب أصبح دائمًا.
وتشير الدراسات إلى أن هذه التغيرات ليست نفسية فقط، بل بيولوجية أيضًا، حيث تؤثر التغيرات الهرمونية على مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتنظيم والانفعالات.
ويؤكد الخبراء أن هذا التحول الجسدي يتقاطع مع يقظة نفسية، فعدد متزايد من النساء يرفضن الاستمرار في الإفراط في العطاء، كما يظهر في الترند الشهير على منصات التواصل “نادي نحن لا نهتم” الذي أطلقته ميلاني ساندرز. هذا الاتجاه لا يعبر عن لامبالاة، بل عن إعادة ضبط للحدود والاعتراف بالقيود. ويكشف عن حقيقة أعمق، وهي "غالبًا ما تُستخدم هذه المرحلة كفرصة لإعادة تعريف الذات والقيم".
لكن هذه الرحلة تعقّدها ظاهرة "الاستبعاد الطبي"، حيث تُهمَل شكاوى النساء أو تُشخّص بشكل خاطئ، ما يؤدي إلى شعور بالعزلة والتشوش. وفقط من خلال الدعم المتبادل والتواصل، بدأت العديد من النساء يشعرن بأنهن مسموعات ومفهومات.
وفي النهاية، طالب الخبراء بتوفير دعم حقيقي لهذه المرحلة الحاسمة، من خلال التوعية العلمية، والرعاية النفسية المتخصصة، والموارد الموثوقة. إذ لا تُعد مرحلة ما قبل انقطاع الطمث مجرد حالة طبية، بل بوابة نحو التحول.