حذرت الدكتورة ميلتم أونر كاراتشاي، أخصائية الأمراض المعدية بمجموعة "دوروك" الصحية في تركيا، من ارتفاع حالات لدغات القراد خلال فصل الصيف، مشيرة إلى أن الأعراض الأولية التي تصاحب الإصابة بفيروس حمى "القرم الكونغو" النزفية قد تتشابه مع أعراض الإنفلونزا، ما يصعّب اكتشافها في مراحلها المبكرة.
وأوضحت كاراتشاي أن الأعراض المبكرة تشمل صداعًا حادًّا، وارتفاعًا في الحرارة، وضعفًا عامًّا، وآلامًا في المفاصل، ما قد يضلل المرضى ويمنعهم من طلب العناية الطبية اللازمة.
وأشارت إلى أن الفيروس ينتشر بشكل رئيسي في بعض الولايات التركية مثل توكات وسامسون وأماسيا وتشوروم وسيواس، مؤكدة عدم تسجيل إصابات في منطقة بحر إيجة أو إسطنبول في السنوات الأخيرة.
ودعت المواطنين، ولا سيما من يقضون وقتهم في الطبيعة أو يعملون في الزراعة وتربية المواشي، إلى توخي الحذر، وارتداء ملابس طويلة وفاتحة اللون لتسهيل رصد الحشرات، واللجوء إلى المؤسسات الصحية فور التعرض للدغة.
كما شددت على أهمية إزالة القراد بطريقة آمنة باستخدام ملقط خاص ودون لمس جسم الحشرة؛ لأن التعامل الخاطئ قد يزيد من احتمال انتقال العدوى.
وأضافت أن حمى "القرم الكونغو" النزفية قد تكون مميتة؛ لذا من الضروري مراقبة الأشخاص الذين تعرضوا للدغات لمدة لا تقل عن عشرة أيام. وأكدت أن "التدخل السريع والتقييم الطبي من قِبل أخصائي أمر ضروري لتفادي المضاعفات الخطيرة".
واختتمت بتأكيد أن "الوقاية ممكنة، بشرط الوعي بالمخاطر وسرعة التصرف في حال الاشتباه".