مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
في الوقت الذي يعاني فيه ملايين البالغين حول العالم من التنكس البقعي المرتبط بالعمر، أحد أكثر أسباب فقدان البصر شيوعا لدى كبار السن، تبرز نتائج طبية جديدة قد تغيّر مستقبل التعامل مع هذا المرض الذي يُعتم المجال المركزي للرؤية ويجعل المهام اليومية كالتقاط الصور أو القيادة أكثر صعوبة.
ومؤخرا، كشفت تجربة سريرية جديدة عن خطوة غير مسبوقة باستخدام علاج يعتمد على زراعة الخلايا الجذعية، قد يكون قادرا على عكس الضرر بشكل آمن لأول مرة، وفقا لمجلة "Cell Stem Cell".
العلاج، الذي لا يزال في المراحل الأولى من التجارب السريرية (المرحلة 1/2أ)، خضع لاختبار أولي هدفه الأساسي التأكد من السلامة والفعالية قبل الانتقال إلى مراحل أوسع.
ورغم أن الحكم على فعاليته مقارنة بالعلاجات الحالية يحتاج إلى الوصول للمرحلة الثالثة، إلا أن النتائج الأولية جاءت مبشرة بما يكفي لمواصلة التجارب.
وقبل الانتقال إلى الاختبارات البشرية، أثبتت الدراسات المخبرية أن الخلايا الجذعية المزروعة احتفظت بخصائصها الشبكية، ولم يظهر عليها أي علامات أورام أو سمية.
وفحص الباحثون 18 مريضا، قبل اختيار ستة متطوعين تراوحت أعمارهم بين 71 و86 عاما، جميعهم مصابون بالضمور البقعي الجاف وهو الشكل الأكثر شيوعا للمرض، إذ يمثل 80% من الحالات.
ثلاثة منهم كانوا يعانون من ضعف شديد في الرؤية، بدرجات تراوح بين 20/200 و20/800.
الثلاثة الآخرون تراوحت درجات بصرهم بين 20/70 و20/200.
العلاج يقوم على زراعة خلايا صبغية شبكية مشتقة من الخلايا الجذعية مأخوذة من بنك العيون.
تلقى كل مشارك جرعة منخفضة من 50 ألف خلية عبر حقنة واحدة، جرى وضعها أسفل شبكية البقعة الصدغية العلوية في العين الأكثر تضررا.
وبعد عام واحد من الإجراء، أظهر العلاج درجة عالية من الأمان دون تسجيل أي مشكلات مناعية أو ظهور أورام.
كما لم تُسجَّل أي آثار سلبية مرتبطة بالخلايا الجذعية نفسها، باستثناء بعض المضاعفات الجراحية المتوقعة في عمليات العيون.
لكن المفاجأة الأكبر جاءت من تحسن الرؤية لدى كل المشاركين في العين التي تلقت الزرع، مقابل عدم تسجيل أي تحسن في العين الأخرى.