مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
سُلّط الضوء أخيرًا على الخلايا الجذعية المستخلصة من المشيمة، والخلاص، وتحديدًا الحبل السري، كمصدر واعد في العلاجات التجميلية والطبية عمومًا.
وازدادت هذه الظاهرة مع الإقبال المتزايد على الحقن بالخلايا الجذعية لتحسين نضارة البشرة وعلاج آثار التقدم في السن.
وفي ظل تسجيل ما يزيد على 5165 مولودًا يوميًا في مصر، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في أغسطس الماضي، تطرح هذه الأرقام تساؤلات ملحّة: "إلى أي مدى يمكن اعتبار مخلفات الولادة، المشيمة، الحبل السري، ثروة طبية مهدرة، في حين تُعدّ رسميًا من النفايات الطبية التي تُنقل إلى المحارق للتخلص منها؟".
تزايدت التساؤلات بعد تصريحات لعدد من الأطباء والاستشاريين في مجال النساء والتوليد، أشاروا فيها إلى أن المشيمة والخلاص والحبل السري يتم التخلص منها كأي نفايات طبية، عبر عربات نقل المخلفات التي تمر دوريًا على المستشفيات والعيادات الخاصة، وهو ما يفتح الباب أمام جدل قانوني وأخلاقي: هل يُعدّ استخلاص الخلايا الجذعية منها نشاطًا طبيًا مشروعًا، وعما إذا كان ثروة مهملة أم تجارة غير قانونية؟
وفي هذا السياق، قال الدكتور عمرو عباسي، أستاذ النساء والتوليد، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن الخلايا الجذعية المستخرجة من المشيمة في أثناء الولادة يمكن استخدامها لاحقًا لنفس الطفل أو لأحد أقاربه، في علاج أمراض مثل سرطان النخاع، والسكري، وبعض أمراض البنكرياس، موضحًا أن هذه الخلايا تُستخلص من المشيمة مباشرة بعد قطع الحبل السري، بواسطة طبيب مختص عقب عمليات الولادة مباشرة.
وأضاف عباسي أن هذه الخلايا كانت تُرسل سابقًا إلى بنوك خارج مصر لحفظها، إلا أن الأمر تطوّر ليُصبح ممكنًا عبر بنوك رسمية داخل البلاد، في إطار قانوني منظم، يسمح بتخزين الخلايا الجذعية لأوقات طويلة، تحسّبًا للاحتياج العلاجي في المستقبل، على حد قوله.
وشدد عباسي على أن التعامل مع هذه الخلايا يمثل استثمارًا طبيًا مهمًا، مطالبًا بعدم اعتبار المشيمة والحبل السري والخلاص نفايات تُحرَق، بل موارد طبية ثمينة يُمكن الاستفادة منها.
كما أشار إلى أن الأبحاث لا تزل في مراحلها المبكرة، إلا أن نتائجها حتى الآن واعدة، ما يعزز الأمل في اعتمادها مستقبلاً كعلاج معتمد في الطب التجميلي وغيره من التخصصات، وفق تعبيره.