مع ارتفاع درجات الحرارة، تعد السباحة من أكثر متع الصيف انتعاشًا، لكنها قد تأتي على حساب صحة شعركِ. فالماء المكلور، المستخدم عادةً في تنظيف المسابح، يمكن أن يُلحق أضرارًا جسيمة بالشعر، مما يجعله جافًا، هشًّا، وأكثر عرضة للتكسر. ويحذر الخبراء، خاصة أصحاب الشعر المصبوغ، من التعرض المتكرر للكلور دون اتخاذ إجراءات وقائية.
توضح الدكتورة مادلين نغوين، أخصائية الأمراض الجلدية لموقع "يو إس إيه توداي"، أن الكلور يزيل الزيوت الطبيعية من الشعر، ويُضعف الطبقة الخارجية (القشرة)، مما يجعله أكثر عرضة للتلف. وتزداد الخطورة بالنسبة لصاحبات الشعر الأشقر المصبوغ، إذ يمكن أن يتحول لونه إلى الأخضر بعد السباحة. وهذا لا يحدث بسبب الكلور مباشرة، بل بسبب تأكسد النحاس الموجود أحيانًا في المياه، والذي يلتصق بخصلات الشعر مسببًا تغير اللون.
وبحسب الطبيبة، فإن الطريقة الأكثر فاعلية لحماية الشعر، هي تجنّب غمر الرأس بالكامل في الماء أو ارتداء قبعة سباحة واقية. ورغم أنها قد لا تكون أنيقة، إلا أنها تمنع ملامسة الشعر للكلور بشكل كبير.
كما توصي نغوين بشطف الشعر بالماء العذب قبل دخول المسبح، إذ إن الشعر المشبع بالماء النظيف يمتص كميات أقل من الماء المكلور.
وتضيف: "بعد السباحة، من المهم شطف الشعر مجددًا وغسله بصابون خفيف لإزالة الكلور، لأن بقاء الكلور لفترة أطول يزيد الضرر".
وتقترح نغوين أيضًا تغطية الشعر بزيت جوز الهند قبل السباحة. نظرًا لأن الزيت والماء لا يمتزجان، فإن الزيت يشكّل حاجزًا يمنع امتصاص الكلور.
