بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة
أظهرت دراسة وهي الأولى من نوعها، أجرتها جامعة مانشستر متروبوليتان أن السجائر الإلكترونية قد تشكل مخاطر صحية خطيرة، مثل الخرف وأمراض القلب وفشل الأعضاء.
ومع ارتفاع نسبة استخدام السجائر الإلكترونية حول العالم، تشير الدراسة إلى أن هذه الأجهزة، رغم اعتبارها أكثر أمانًا من السجائر التقليدية، قد يكون لها آثار صحية طويلة الأمد أسوأ.
وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق تبخير سائل يحتوي على النيكوتين، وبروبيلين غليكول، وجلسرين، ومواد كيميائية أخرى.
ويقول خبراء في مجال الصحة، إنهم يشعرون بالقلق من أن النيكوتين في السجائر الإلكترونية قد يضر بالجهاز القلبي الوعائي من خلال زيادة معدل ضربات القلب، ورفع ضغط الدم، وإلحاق الضرر بجدران الشرايين.
وتابعت الدراسة المتطوعين، بمتوسط عمر 27 عامًا، الذين خضعوا لاختبارات ضغط لقياس تدفق الدم ومرونة الشرايين، فأظهرت النتائج أن كلًا من المدخنين والمدخنين الإلكترونيين كان لديهم تدفق دم ضعيف، حيث لم تتمكن شرايينهم من التوسع بشكل صحيح؛ ما قد يؤدي إلى مشاكل قلبية وعائية في المستقبل. كما أن هذه العوائق في تدفق الدم تزيد خطر تدهور الإدراك، بما في ذلك الخرف.
وأكد الدكتور ماكسيم بوايدين، قائد الدراسة، أن الاستخدام المستمر للسجائر الإلكترونية قد تكون له العواقب الصحية ذاتها مثل التدخين، حيث إن المستخدمين غالبًا ما يكونون "غير مدركين" لعدد السحبات التي قاموا بها لأن التدخين الإلكتروني أكثر استمرارية وأقل تقييدًا من التدخين.
وفي حين أن السجائر الإلكترونية تُعتبر بديلاً أكثر أمانًا للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، فإن الخبراء يعتقدون أن آثارها طويلة الأمد لا تزال مجهولة.
ويحذر الأطباء من أن التدخين الإلكتروني قد يؤدي إلى أمراض رئوية، ومشاكل في الأسنان، وحتى السرطان في المستقبل، خاصة بين أولئك الذين بدؤوا في سن مبكرة.
أصدرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا توجيهًا يفيد بعدم التوصية باستخدام السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن التدخين بسبب الأدلة المعقدة التي تحيط بمخاطرها وفوائدها. أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط لحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام لمرة واحدة بحلول يونيو. ورغم هذه التحذيرات، دافعت رابطة صناعة السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة عن السجائر الإلكترونية، مدعية أنها تشكل فقط 5% من المخاطر الصحية المرتبطة بالسجائر التقليدية.
ويؤكد الخبراء أن التدخين الإلكتروني قد يكون مفيدًا للمدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين، ولكن يجب عدم استخدامه كعادة طويلة الأمد. ويقترح الدكتور بوايدين أن السجائر الإلكترونية قد توصف للاستخدام قصير الأمد فقط كجزء من برنامج للإقلاع عن التدخين.