في تقرير علمي حديث صدر عن "اللجنة العلمية الاستشارية للتغذية" و"لجنة سمية المواد الكيميائية في الغذاء"، خلص اختصاصيون بريطانيون إلى أنّ أي نوع من الحليب النباتي، بما في ذلك الصويا، والشوفان، واللوز، لا يُعادل الحليب البقري من حيث القيمة الغذائية، ما لم يكن مدعّمًا بفيتامينات ومعادن أساسية.
وبحسب التقرير، فإنّ الأطفال ما بين عامٍ واحد وخمسة أعوام، الذين يعتمدون كليًا على بدائل الحليب النباتية، معرّضون لنقص خطير في المغذيات الدقيقة مثل الكالسيوم، واليود، والفيتامينات A وB12. كما حذّر الخبراء من أنّ الاستهلاك المفرط لحليب الصويا قد يكون سامًا للأطفال، بسبب احتوائه على مركّبات "الإيسوفلافون" ذات التأثير الهرموني، خصوصًا إذا لم يُعوّض النقص بالبروتين من مصادر نباتية أخرى.
وتنصح هيئة الصحة البريطانية (NHS) الآباء بإدخال بدائل الحليب النباتي إلى النظام الغذائي للأطفال بعد عامهم الأول، شرط أن تكون غير محلّاة ومدعّمة بشكل مناسب. ويؤكّد التقرير أن الحليب الحيواني الكامل أو نصف الدسم يبقى الخيار الأفضل للأطفال في هذه المرحلة العمرية.
ورغم أن الحليب النباتي قد يساعد البالغين على تقليل استهلاك الدهون المشبعة وزيادة الألياف، فإنّ النسخ غير المدعّمة أو المحلّاة ليست بديلًا مقبولًا للحليب البقري من حيث الفوائد الغذائية، وفق ما جاء في تحليل نُشر في صحيفة "التايمز" البريطانية.
ويخلص الخبراء إلى أن الحليب النباتي ليس بريئًا تمامًا، لا سيما إن لم يكن مدعّمًا، والموازنة بين الخيارات الصحية يجب أن تراعي السنّ والحالة التغذوية.
