تشير دراسة تجريبية حديثة إلى أن شرب ماء الليمون يوميًا قد يساعد في خفض مستويات حمض اليوريك في الدم، وهو عامل رئيسي في حدوث النقرس ومشكلات الكلى.
ونُشرت النتائج في المجلة الدولية للأمراض الروماتيزمية تحت عنوان "ماء الليمون يقلل من مستويات اليورات في المصل في مرضى النقرس والأفراد الذين يعانون من فرط حمض يوريك الدم".
وأجريت الدراسة على 90 مريضًا، بمتوسط عمر 49 عامًا، و69% منهم من الرجال. وقسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات: مرضى النقرس، وأولئك الذين يعانون من فرط حمض اليوريك دون نقرس، ومجموعة ضابطة تضم مرضى بحالات أخرى. وجرّب المشاركون شرب عصير اثنين من الليمون الطازج في لترين من الماء يوميًا، مع الاستمرار في أدوية النقرس المعتادة.
وأظهرت النتائج بعد ستة أسابيع انخفاضًا ملحوظًا في مستويات حمض اليوريك في جميع المجموعات، مع تحسن معدل الترشيح الكلوي وارتفاع الرقم الهيدروجيني للبول، ما يسهل طرد حمض اليوريك من الجسم. كما انخفض الكرياتينين، ولم تُسجَّل آثار جانبية خطيرة.
يُعزى التأثير الإيجابي لماء الليمون إلى محتواه من حمض الستريك وسترات البوتاسيوم، التي تجعل البول أقل حمضية، مما يقلل من تكوّن بلورات حمض اليوريك ويسهّل تصفيتها. وقد دعمت الدراسات السابقة التجارب الحيوانية والبشرية، حيث أظهرت انخفاضات مماثلة في مستويات اليورات وتحسين حموضة البول.
يوصي الباحثون بتناول ماء الليمون تدريجيًا، بدءًا بنصف ليمونة في الماء الدافئ صباحًا، مع الالتزام بنظام غذائي منخفض البيورين وشرب السوائل بانتظام.
وتشير الدراسة إلى أن هذه الإضافة الطبيعية قد تساعد في الوقاية من نوبات النقرس وتقليل الاعتماد على الأدوية، مع ضرورة استشارة الطبيب خاصة لمن لديهم تاريخ مع حصى الكلى.