لم يعد ارتفاع حمض اليوريك أو ما يُسمى بالنقرس مشكلة نادرة، بل أصبح يظهر لدى الشباب في سن مبكرة أكثر من المتوقع، مع ظهور أعراض مثل ألم مفاجئ في المفاصل، تورم أصابع القدمين أو الركبتين، أو تيبس مفصلي مستمر.
ويتكون حمض اليوريك عندما يُحلل الجسم البيورينات، وهي مركبات موجودة في العديد من الأطعمة اليومية، وعند تراكمه تتشكل بلورات حادة في المفاصل مسببة النقرس وآلام المفاصل على المدى الطويل، بالإضافة إلى حصى الكلى.
بحسب الدكتور شيفرام، استشاري أول جراحة المسالك البولية، فإن المشكلة لا تقتصر على ألم المفاصل، بل قد تؤدي إلى تلف الكُلى بشكل تدريجي، وتقليل القدرة على الحركة إذا لم يتم التعامل معها مبكرًا.
ويضيف الخبير لموقع "هيلث شوتس": "ارتفاع حمض اليوريك المستمر قد يكون خفيًّا لكنه يترك آثارًا طويلة المدى على صحة الجسم".
يلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا في التحكم بمستويات حمض اليوريك، وفقًا للدكتور شيفرام: "بينما قد تكون الأدوية ضرورية في بعض الحالات، غالبًا ما يكون اختيار الطعام الطريقة الأكثر فعالية للسيطرة على المستويات المرتفعة".
اللحوم الحمراء: مثل لحم الضأن، البقر، والخنزير، لاحتوائها على نسبة عالية من البيورينات، ما يزيد خطر النقرس.
لحوم الأعضاء الداخلية: الكبد، الكلى، والمخ، عالية جدًا بالبيورينات، ويُنصح بتجنبها تمامًا.
بعض أنواع المأكولات البحرية: مثل الجمبري، السردين، الأنشوجة، والمحار. بينما الأسماك منخفضة البيورين مثل السلمون أو سمك القد أكثر أمانًا عند الاعتدال.
الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة: تزيد الالتهابات وتعيق التمثيل الغذائي، مما يفاقم مشاكل حمض اليوريك والمفاصل.
الكحول: تعيق التخلص من حمض اليوريك، وتزيد من خطر النقرس.
العدس وبعض البقوليات: رغم كونها نباتية، الإفراط في تناولها قد يزيد الأعراض سوءًا؛ لذا يُنصح بالتحكم في الكمية.
المشروبات السكرية والغازية: تحتوي على الفركتوز الذي يرفع مستويات حمض اليوريك بشكل مباشر.
منتجات الألبان عالية الدسم: مثل الحليب كامل الدسم، القشدة، والجبن، بينما منتجات الألبان قليلة الدسم أكثر أمانًا.
اتباع نظام غذائي متوازن والابتعاد عن هذه المسببات يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من النقرس وحماية المفاصل والكلى على المدى الطويل.