انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحدٍ جديد لإنقاص الوزن يحمل اسم "أوتزمبيك"، وهو مزيج بسيط من الشوفان والليمون يُروج له على أنه قادر على حرق الدهون بسرعة كبيرة، إذ يدّعي البعض إمكانية خسارة نحو 40 رطلاً (18 كيلوغرامًا) خلال شهرين فقط.
ويجمع المشروب بين الشوفان، وهو من الأطعمة الغنية بالألياف والمغذيات، والليمون الذي يضيف فيتامين سي ومضادات الأكسدة.
وتقول خبيرة التغذية جيني كالرا، لموقع "هيلث شوتس"، إن شرب هذا المزيج يوميًا، خصوصًا في الصباح، يمكن أن يحل محل وجبة إفطار دسمة ويمنح الطاقة طوال اليوم.
ينتشر تحدي "أوتزمبيك" بسرعة على منصات التواصل، إذ يشارك المؤثرون تجاربهم ويعرضون صور نتائجهم.
ويمكن تحضيره بخلط نصف كوب من الشوفان مع كوب من الماء وعصير نصف ليمونة حتى يصبح المزيج ناعمًا، مع إمكانية إضافة القرفة أو القليل من العسل لتحسين الطعم دون التأثير في الفوائد الصحية.
توضح كالرا أن الجانب الاجتماعي للتحدي يسهم في زيادة التفاعل، إذ يتبادل المشاركون وصفاتهم وتجاربهم، ما يلهم الآخرين للانضمام والمشاركة.
رغم الانتشار الكبير، يحذر الخبراء من اعتبار هذا المشروب حلاً سحريًا لإنقاص الوزن.
وتقول الدكتورة ديبجاني بانيرجي، لموقع "هيلث شوتس"، إن فقدان نصف إلى رطلين أسبوعيًا يعد هدفًا صحيًا، بينما فقدان الوزن بسرعة كبيرة قد يؤدي إلى ضمور العضلات، ومشكلات غذائية، واضطراب عملية الأيض.
كما يؤكد الخبراء أن الاعتماد على مشروب أوتزمبيك وحده كبديل لوجبة الإفطار قد يحرم الجسم من عناصر غذائية مهمة، مشددين على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يشمل البروتين، والدهون الصحية، والفواكه والخضروات، إلى جانب ممارسة النشاط البدني المنتظم.
باختصار، بينما قد يوفر مشروب الشوفان والليمون شعورًا بالشبع ودعمًا جزئيًا لإدارة الوزن، فإن الاعتماد عليه فقط لتحقيق خسارة سريعة هو أمر غير صحي وغير مستدام.