مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
لقاء صحفي واحد وكلمات قليلة، فجرت أزمة تراكمات قد تُنهي "شهر العسل" الذي امتد لسنوات بين ليفربول وفرعونه المصري محمد صلاح.
أبو مكة الذي انفجر بعد جلوسه على دكة البدلاء في مباراة تعادل ليفربول وليدز يونايتد بالبريميرليغ قائلا: "أنا محبط وربما أحدهم لا يريدني في النادي"، هو أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل أكثر من عشرين هدفا في سبعة مواسم متتالية في جميع المسابقات، وهو أسرع لاعب في الريدز يحقق 100 هدف في الدوري الإنجليزي من 151 مباراة فقط، وهو صاحب معدل أعلى عدد من الأهداف خارج الأرض في موسم واحد من البريميرليج لفريق ليفربول بمعدل 16 هدفا، والكثير الكثير من الأرقام، التي تجاوز بها أساطير حفرت اسمها بحروف من ذهب في الدوري الأصعب.
هذه الأرقام لا تمثل تبرئة لنجم قد يُخطئ أو يخونه التعبير، لكنها تحمل إرثا يحمي صاحبه حينما يشتد النقد، وحينما تعلو أصوات المحاربين من نجوم لعبت في البريميرليغ، وبخلاف كلام المدرب سلوت عن صلاح، صرح مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر قائلا : "ما قاله صلاح "عار"، وقال نجم إنجلترا السابق واين روني : "إن صلاح يدمر إرثه في ليفربول"، بينما عبر نجم آرسنال تيري هنري عن رأيه بالقول : " بدلا من التصريحات كان عليك تحطيم غرفة الملابس"، في إشارة إلى ضرورة إبقاء الخلافات داخل النادي وعدم التحدث بها في الإعلام.
وإن كانت رحلة صلاح انتهت مع ليفربول، فتاريخه حي، وسيكون حاضرا مع كل لاعب سيحاول الاقتراب من أرقامه، ومع كل محاولة لخلق نموذج اجتماعي يشبه ما قدمه صلاح، حينما تجاوز بعلاقته مع الجمهور الإنجليزي حدود اللغة والجغرافيا واختلافات الثقافة، وعُلقت صوره على الجداريات في أرجاء الملعب والمدينة وغنوا له "مو صلاح ذا إيجبشن كينغ".
