أظهرت دراسة حديثة أن توقيت وجبة الإفطار قد يكشف الكثير عن صحة الإنسان، خصوصاً مع التقدم في العمر.
وأشارت نتائج البحث، الذي تابعه علماء من Mass General Brigham على نحو 3000 شخص لمدة تجاوزت 20 عاماً، إلى أن تناول الإفطار في وقت متأخر بانتظام يرتبط بزيادة خطر التعب والاكتئاب ومشاكل صحة الفم، إضافة إلى ارتفاع معدل الوفيات.
ووجد الباحثون أن كل ساعة تأخير في الإفطار ترتبط بزيادة احتمال الوفاة بنسبة تصل إلى 10%، حتى بعد الأخذ في الاعتبار أنماط الحياة والعوامل الأخرى.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور حسن داشتي، أن توقيت الوجبات يمكن أن يكون مؤشراً مبكراً على مشاكل صحية كامنة لدى كبار السن.
وبحسب الدراسة، الإفطار المتأخر قد يؤدي أيضاً إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤثر على النوم والتمثيل الغذائي وإفراز الهرمونات، الأمر الذي ينعكس سلباً على الهضم ومستويات الطاقة وتنظيم السكر في الدم.
كما بينت النتائج أن التخلي عن الإفطار أو تناوله متأخراً يرتبط بضعف الذاكرة والانتباه، وانخفاض القدرة على التركيز وحل المشكلات، إلى جانب زيادة التهيج والتوتر نتيجة تذبذب مستويات السكر في الدم.
وأكد الباحثون أن الحفاظ على مواعيد ثابتة للوجبات، خصوصاً الإفطار المبكر والمتوازن الذي يحتوي على البروتين والألياف والدهون الصحية، يساعد على استقرار الطاقة والمزاج، ويعزز الوظائف الذهنية ويبطئ التدهور المعرفي مع التقدم في العمر.
