الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
تُسوَّق منتجات مثل "محلول المعادن المعجزة" Miracle Mineral Solution (MMS) و"الأوكسجين الهوائي" عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في تيك توك، كعلاجات شاملة، لكن الخبراء الطبيين يحذرون من أن هذه المواد قد تكون شديدة الخطورة، بل وقاتلة في بعض الحالات.
وبحسب "ساينس أليرت" تُروَّج هذه المنتجات على أنها طبيعية أو مدعومة بأدلة علمية، لكنها في الحقيقة تحتوي غالبًا على مادة كلوريت الصوديوم، وهي مادة كيميائية سامة تتحول إلى ثاني أكسيد الكلور عند مزجها بحمض المعدة. ورغم أن هذه المادة فعّالة في تعقيم الأدوات الطبية والأسنان، إلا أنها غير آمنة للاستخدام البشري.
وبحسب الأطباء، يمكن أن يؤدي ابتلاع هذه المواد إلى مضاعفات صحية خطيرة خلال ساعات، مثل الغثيان، التقيؤ، آلام البطن، والإسهال. وفي الحالات الشديدة، قد تسبب "ميتهيموغلوبينية" (حالة تفقد فيها خلايا الدم الحمراء قدرتها على نقل الأوكسجين)، وتكسير خلايا الدم ، وفشل كلوي، وقد تصل إلى الوفاة.
ويتأثر الجهاز الهضمي، وخصوصًا المعدة والأمعاء، بشكل خاص بسبب أن بطانته تتكوّن من طبقة خلوية واحدة فقط، مما يجعله عرضة للتلف. ويمكن لثاني أكسيد الكلور أن يسبب حروقًا في هذه البطانة، وقد يؤدي إلى ثقب في الأمعاء، وهي حالة طبية طارئة تهدد الحياة.
حقن شرجية وغسولات فم
ويؤكد الخبراء أن استخدام MMS كحقنة شرجية لا يقل خطرًا، حيث قد يسبب تلف الخلايا المعوية والتهابات مزمنة. أما الادعاءات بأنه آمن كغسول للفم فهي مضللة. فرغم أنه قد يقلل من رائحة الفم مؤقتًا، إلا أنه يدمر الخلايا السليمة والميكروبات النافعة، مما يضر بصحة الهضم والمناعة.
وتتعدى الأضرار الجهاز الهضمي لتصل إلى القلب والجهاز التنفسي. وتشمل الآثار الجانبية المسجلة انخفاض ضغط الدم، الإغماء، تلف القلب، والسكتة الدماغية. واستنشاق المادة يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الأنف والحنجرة والرئتين، وهو ما أكدته دراسات على عمال المصانع.
وتشير أبحاث على الحيوانات إلى أن المادة قد تسبب تلفًا في الدماغ واضطرابات هرمونية، مثل تأخر النمو وتوقف البلوغ. كما سُجلت حالات لفقدان الصوديوم من الجسم والحروق الجلدية بسبب الاستخدام الموضعي.
ورغم أن لثاني أكسيد الكلور استخدامات صناعية مشروعة، إلا أنه ليس آمنًا لعلاج الأمراض. ولا توجد أدلة طبية تدعم فوائده المزعومة، لكن هناك أدلة قوية على أضراره.