أصبح استخدام القنب الطبي والترفيهي قانونيًا فيعدد من دول العالم، ولكن ما زالت هناك أسئلة حول تأثيره على الصحة البدنية والعقلية.
وكشفت دراسة جديدة وفقا لموقع "ساينس أليرت"، فإن الاستخدام المفرط للمخدرات يمكن أن يسبب مشاكل في الذاكرة العاملة؛ وهي المهارات العقلية الأساسية للعمل بشكل طبيعي في الحياة اليومية.
وفي الدراسة فحص باحثون من مؤسسات في الولايات المتحدة وكندا استطلاعات ومسح تصوير الدماغ لـ 1003 من الشباب، ومطابقة عادات استخدام القنب المبلغ عنها ذاتيًا مع التغيرات في الدماغ أثناء المهام المعرفية.
إن الحجم الكبير للمجموعة التي تم اختبارها يجعل هذه الدراسة هي الأكبر من نوعها على الإطلاق، مما يوفر نظرة نادرة إلى كيفية تأثير القنب على طريقة عمل أدمغتنا.
وارتبط الاستخدام المفرط للقنب وكذلك الاستخدام الحديث للقنب بانخفاض مستويات تنشيط الدماغ أثناء مهمة الذاكرة العاملة المستخدمة بشكل شائع.
وأثناء الاختبارات الأخرى، التي تغطي آليات المكافأة والعواطف ومهارات اللغة والمهارات الحركية، لم يكن هناك فرق كبير.
ويقول طبيب الأعصاب جوشوا جوين، من جامعة كولورادو أنشوتز: "لقد طبقنا أعلى المعايير في أبحاثنا، وحددنا حدودًا صارمة للأهمية الإحصائية في جميع اختبارات الوظائف الإدراكية السبعة".
وأضاف "وللتقليل من خطر النتائج الإيجابية الكاذبة، استخدمنا تصحيح معدل الاكتشاف الكاذب (FDR). وفي حين أشارت بعض المهام الأخرى إلى ضعف إدراكي محتمل، فإن مهمة الذاكرة العاملة فقط أظهرت تأثيرًا مهمًا إحصائيًا".
وشملت مناطق الدماغ التي كان النشاط فيها أقل من المعدل الطبيعي القشرة الجبهية الظهرانية الجانبية، والقشرة الجبهية الظهرية الوسطى، والجزيرة الأمامية - وهي مناطق مرتبطة باتخاذ القرارات، وتركيز الانتباه، ومعالجة العواطف.
وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن الاستخدام الأخير للقنب قد يكون مرتبطًا بانخفاض النشاط في هذه المناطق الحيوية من الدماغ أثناء مهام الذاكرة العاملة.
ورغم أن هذه النتائج كانت متسقة مع النتائج السابقة، إلا أن التحليل كان قادراً على إظهار كيفية تأثر الدماغ حتى بعد استبعاد الأفراد الذين أظهروا وجود القنب في أنظمتهم وقت الاختبار.
