انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
يحظى الكركم والعسل، المعروفان منذ القدم بخصائصهما العلاجية، باهتمام متزايد في الوقت الحالي كمزيج طبيعي فعال يساعد على تقليل الالتهابات وتعزيز الصحة العامة. وعلى الرغم من استخدامهما الشائع في الطهي، إلا أنهما يُباعان أيضاً كمكملات غذائية، ويُستهلكان أحيانًا معًا لتحقيق تأثيرات تكميلية.
وبحسب موقع "هيلث" الصحي، يُعزى الفضل في فوائد الكركم الصحية إلى مادة "الكركمين"، المركب النشط فيه، والتي تتمتع بخصائص قوية مضادة للالتهابات والأكسدة. وتشير الدراسات إلى أن الكركمين قد يساعد في تخفيف أعراض التهاب المفاصل، وتقليل مؤشرات الالتهاب مثل بروتين "سي التفاعلي"، وتحسين التحكم في مستويات السكر لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي. ومع ذلك، يؤكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات أكبر وأكثر دقة لتأكيد هذه الفوائد الصحية.
أما العسل، فيحتوي على مئات المركبات المفيدة التي تدعم الصحة بطرق متعددة. وقد استخدم تقليديًا لتهدئة التهاب الحلق، والتخفيف من السعال، والمساعدة في علاج التهابات الفم والبلعوم، خاصة لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. وتشير بعض الدراسات أيضاً إلى أن للعسل خصائص مضادة للبكتيريا، وقد يسهم في دعم صحة الفم.
وتشير أبحاث أولية إلى أن تناول الكركم والعسل معًا قد يُعزز من تأثيراتهما المضادة للالتهاب. فقد أظهر بحث مخبري أن مزيج الكركمين وعسل المانوكا يمكن أن يثبط نمو بعض أنواع البكتيريا. ومع ذلك، لا توجد دراسات بشرية حاسمة تثبت أن الجمع بينهما يحقق فوائد صحية أكبر من تناولهما بشكل منفصل. ومع ذلك، يساعد العسل في تحسين مذاق الكركم، مما يسهل استهلاكه.
وتتوفر تركيبات الكركم والعسل في أشكال متعددة مثل الكبسولات، والمراهم، والشاي، ومشروب اللاتيه الذهبي. ونظرًا لعدم وجود جرعة موحدة، ينصح بالتشاور مع مقدم رعاية صحية، خاصة لمرضى السكري أو من يتناولون أدوية معينة.
ورغم أن الكركم والعسل آمنان في الجرعات الغذائية المعتادة، إلا أن الإفراط في تناولهما كمكملات قد يسبب آثارًا جانبية، منها اضطرابات في المعدة أو تفاعلات تحسسية. كما يُمنع إعطاء العسل للأطفال دون السنة الأولى من العمر بسبب خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
