أثار تقرير علمي حديث جدلاً واسعًا بعد أن أشار إلى إمكانية تخفيف بعض أعراض "كوفيد طويل الأجل" باستخدام النيكوتين، من خلال لبان أو لصاقات بجرعات منخفضة، رغم غياب الأدلة القاطعة على فاعليته.
وبحسب موقع Science Alert، لجأ بعض المرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة مثل "ضباب الدماغ" والتعب المزمن إلى تجريب وسائل غير تقليدية، من بينها النيكوتين، بعد أن فشلت العلاجات التقليدية في التخفيف من معاناتهم.
وسلط التقرير الضوء على حالة امرأة استعادت قدرتها الذهنية بعد استخدام لبان النيكوتين، كما أشار إلى دراسة ألمانية صغيرة شملت أربعة مرضى أُعطوا لاصقات نيكوتين يومية، ولاحظ الباحثون تحسنًا ملحوظًا في التركيز وضيق التنفس والإرهاق خلال أيام، مع استعادة حاستي التذوق والشم في غضون أسبوعين.
ويرجّح العلماء أن أعراض "كوفيد الطويل" مرتبطة بتعطّل مستقبلات مادة "أستيل كولين" العصبية في الدماغ، المسؤولة عن الانتباه والذاكرة والمزاج، وهي مستقبلات يتفاعل معها النيكوتين.
ورغم النتائج المشجعة، يؤكد الأطباء أن الدراسة لا تزال محدودة ولا تكفي لاعتماد النيكوتين كخيار علاجي، محذرين من مخاطره المحتملة على القلب والجهاز العصبي، إضافة إلى خطر الإدمان، خصوصًا لدى غير المدخنين.
ويشدد الخبراء على أهمية اتباع نمط حياة صحي، يتضمن النوم الجيد، والتمارين الخفيفة، والتغذية المتوازنة، كوسائل أكثر أمانًا إلى حين صدور نتائج أوسع حول العلاجات المحتملة لـ"كوفيد طويل الأجل".