بي.بي.سي: تعيين لامي نائبا جديدا لرئيس وزراء بريطانيا
تشير دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Neurogastroenterology & Motility إلى أن النظام الغذائي المتوسطي قد يسهم في تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، ما يوفر بديلًا غذائيًّا أسهل مقارنةً بالنظام الغذائي منخفض الفودماب (Low FODMAP) الذي يُوصى به عادةً.
وتُصيب متلازمة القولون العصبي نحو 15% من البالغين في الولايات المتحدة، مع أن كثيرًا منهم غير مشخصين. وتشمل الأعراض آلام البطن، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، وغالبًا ما تكون ناتجة عن خلل في توازن الميكروبيوم المعوي. وبينما يُعتبر نظام "فودماب" فعالًا، إلا أنه شديد التقييد؛ ما يصعّب الالتزام به.
في المقابل، يعتمد النظام الغذائي المتوسطي على الأطعمة التقليدية في بلدان حوض المتوسط، ويركز على تناول الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والبروتينات الخفيفة، والدهون الصحية، مع تقليل تناول الأطعمة المصنعة، والسكريات، واللحوم الحمراء. ويُعد أقل تقييدًا وأسهل للتطبيق في الحياة اليومية.
وقاد الباحث الدكتور براشانت سينغ من جامعة ميشيغان دراسة صغيرة شملت 26 شخصًا مصابًا بالقولون العصبي. تم توزيع المشاركين عشوائيًّا لتطبيق إما نظام "فودماب" أو النظام المتوسطي لمدة أربعة أسابيع. وظهرت تحسّنات ملحوظة في الأعراض لدى كلا المجموعتين: 70% ممن اتبعوا النظام المتوسطي و100% ممن اتبعوا "فودماب" أبلغوا عن انخفاض في آلام البطن.
ورغم تفوّق نتائج مجموعة "فودماب" قليلًا، خاصة في تقليل الانتفاخ وتحسين تناسق البراز، فقد أظهرت المجموعتان تحسنًا في شدة أعراض القولون العصبي والتخفيف العام للأعراض. وتعد هذه الدراسة واحدة من دراستين فقط تناولتا أثر النظام المتوسطي على القولون العصبي؛ ما يشير إلى ضرورة إجراء أبحاث أوسع مستقبلًا.
ويرى الخبراء أن النظام المتوسطي خيار عملي ومستدام، خصوصًا لمن يصعب عليهم الالتزام بنظام "فودماب". ومع خصائصه المضادة للالتهاب والداعمة للميكروبيوم، قد يشكل استراتيجية غذائية فعالة. ويمكن للأطباء الآن اقتراح هذا النظام ضمن خطط علاج القولون العصبي المخصصة لكل مريض.
في النهاية، يُعد الانتباه للنظام الغذائي وتتبع الأعراض وسيلة فعالة لتحسين نوعية حياة المصابين بالقولون العصبي.
