رغم أن حميات "الديتوكس" (التخلص من السموم) قد تؤدي إلى فقدان سريع للوزن، فإن خبراء تغذية يؤكدون أنها ليست وسيلة صحية أو فعالة على المدى الطويل، بل قد تُلحق ضررًا بالغًا بالجسم.
وفي حلقة من بودكاست "ويتش؟"، أوضحت خبيرة التغذية شيفالي لوث أن هذه الحميات تُقلل من السعرات الحرارية، ما يؤدي فعليًا إلى خسارة الوزن، لكنها شددت على أن هذا التأثير مؤقت ولا علاقة له فعليًا بـ"طرد السموم".
وأشارت إلى أن "أجسامنا مجهّزة بأنظمة طبيعية لإزالة السموم، تشمل الكبد والكلى والرئتين"، ولا تحتاج لتدخل خارجي لتحقيق ذلك.
وأضافت لوث أن معظم هذه الحميات تستند إلى استبعاد مجموعات غذائية كاملة مثل منتجات الألبان والكربوهيدرات والغلوتين، وهو أمر قد يؤدي إلى نقص غذائي خطير.
وقالت: "منتجات الألبان مصدر مهم للكالسيوم، وحرمان الجسم منها دون سبب طبي قد يعرضه لمشكلات صحية خطيرة".
من جانبه، قال البروفيسور جايلز يو، عالم الوراثة في جامعة كامبريدج، إن مفهوم "التخلص من السموم" لا ينطبق على تغييرات النظام الغذائي كما يُروج له. وأوضح أن استخدام المصطلح في الأصل ارتبط بالإقلاع عن الكحول أو المخدرات، وليس بتناول عصائر أو استبعاد مكونات غذائية.
وأضاف: "كل ما يتم الترويج له كمُسرّع للتخلص من السموم، مثل العصائر، لا يستند إلى أي أساس علمي".
وأكد يو أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للجسم أن يتخلص فيها من السموم بشكل طبيعي هي من خلال عمل الكلى والكبد، محذرًا من الانسياق وراء حميات قد تُسهم فقط في تدهور الحالة الصحية، لا تحسينها.
