حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
في زمن تتسارع فيه أساليب التشخيص الطبي، يبرز اختبار بسيط يمكن إجراؤه في المنزل، كأداة قوية لتقييم الصحة العامة والتنبؤ بالمخاطر المستقبلية، بما فيها خطر الوفاة خلال العقد المقبل.
ولا يتطلب هذا التقييم أدوات متقدمة أو فحوصًا مخبرية، بل يعتمد فقط على القدرة على الجلوس على الأرض والنهوض منها دون استخدام اليدين أو الاستناد إلى أي دعم خارجي.
ووفقًا لدراسة حديثة أُجريت في البرازيل على أكثر من 4000 شخص تتراوح أعمارهم بين 46 و75 عامًا، وامتدت متابعتهم على مدار 12 عامًا، تبيّن أن أولئك الذين لم يتمكنوا من أداء هذه المهمة البسيطة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة وصلت إلى ستة أضعاف، مقارنة بمن نهضوا دون مساعدة.
الدراسة التي نُشرت نتائجها مؤخرًا، أوضحت أن نحو 15.5٪ من المشاركين توفّوا خلال فترة المتابعة، وكان السبب الرئيس أمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
الاختبار الذي يُعرف علميًا باسم "اختبار الجلوس والوقوف"، يُقيَّم على مقياس من 0 إلى 10 درجات، بحيث تُمنح 5 درجات لكل جزء (الجلوس والوقوف)، وكل خصمٍ لنقطة واحدة يُقابل ارتفاعًا بنسبة 34٪ في خطر الوفاة.
ويؤكد الاختصاصي البرازيلي كلاوديو جيل أراوجو، الذي قاد فريق البحث، أن هذا الاختبار لا يقيس فقط القوة البدنية، بل أيضًا المرونة والتوازن وكفاءة الجهاز العضلي العصبي.
ويُفسر الباحثون هذه العلاقة بأن ضعف الأداء في هذا الاختبار يعكس مشكلات خفية مثل ضعف الكتلة العضلية أو ضعف الجهاز القلبي الوعائي، وهما عاملان رئيسان في الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة.
وينصح الأطباء بإجراء هذا الاختبار تحت إشراف اختصاصي، لا سيما لمن يعانون من مشكلات في المفاصل أو التوازن، مع تأكيد أهمية المراجعة الدورية للطبيب لمراقبة الصحة العامة وتجنّب مضاعفات غير متوقعة.
